خبراء ألمان يقدمون حلا لمشكلة خطيرة تهدد محرك السيارة

يُعد تسرّب الزيت من أكثر المشكلات شيوعا، التي تواجه قائدي السيارات، خاصة مع الموديلات القديمة. وقد تتسبب هذه المشكلة في أضرار جسيمة في المحرك، إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
وأوردت مجلة السيارات "أوتو تسايتونج" أن ظهور بقعة زيت على الأرض أسفل السيارة لا يعني بالضرورة وجود عطل خطير، لكنه مؤشر واضح على وجود خلل في أحد أجزاء نظام التزييت كالمحرك أو ناقل الحركة أو نظام التوجيه المعزز.
إضافات منع التسرب
وهنا يأتي دور ما يُعرف بإضافات منع تسرّب الزيت، وهي منتجات مخصصة لإيقاف التسربات البسيطة بدون الحاجة إلى زيارة الورشة.
وأوضحت المجلة الألمانية أن هذه المادة هي مادة مضافة تُسكب مع زيت المحرك، وتحتوي على مركّبات خاصة تعمل على تجديد الحلقات المطاطية والبلاستيكية، التي فقدت مرونتها بمرور الوقت. وبذلك، تُعيد لهذه العناصر الخاصة بالإحكام وظيفتها الأصلية، مما يقلل أو حتى يُوقف التسرّب بالكامل، وذلك بشرط أن يكون التسرب في مراحله الأولية.
طريقة الاستخدام
وعن طريقة استخدام هذه المادة، أوضحت "أوتو تسايتونج" أنه ينبغي أولا تسخين المحرك عبر القيادة لبضع دقائق، ثم يتم إيقاف المحرك وإضافة المادة مباشرة من خلال فتحة تعبئة الزيت.
وعادة ما تكفي عبوة بحجم 300 مل لمعالجة نظام يحتوي على 5 إلى 6 لترات من الزيت. وتظل المادة فعالة داخل النظام حتى موعد تغيير الزيت القادم، ويمكن إعادة استخدامها بشكل دوري.
متى تظهر النتائج؟
وعن موعد ظهور النتائج، أوضحت "أوتو تسايتونج" أن المادة تبدأ في إظهار تأثيرها بعد قطع عدة مئات من الكيلومترات؛ حيث تحتاج إلى وقت لتتشبّع وتؤثر على الحشوات الجافة أو المتشققة.
وتعتمد سرعة التحسّن على حالة المحرك وجودة عناصر الإحكام ونمط القيادة. أما في حالات التسرب القوي أو المفاجئ، فلا يمكن الاعتماد على الإضافات وحدها، بل لابد من إجراء إصلاح فني مباشر.
إجراء وقائي
ويُوصي العديد من المصنعين باستخدام هذه المواد بشكل وقائي، أي كل 30000 كلم تقريبا أو بعد كل تغييرين إلى ثلاثة تغييرات للزيت، وذلك من أجل الحفاظ على مرونة عناصر الإحكام والحشوات ومنع ظهور التسربات قبل حدوثها.
وعلى الرغم من فعالية الإضافات في حالات التسرب البسيط، إلا أنها لا تمثل حلا دائما لجميع أنواع التسرب. وإذا تجاوز استهلاك الزيت نصف لتر لكل 1000 كلم، فهذا مؤشر على وجود مشكلة أكبر تستدعي الفحص الفني، خاصة في المحركات الحديثة، التي يُفترض أن يكون استهلاكها للزيت شبه معدوم.