خيّم الحزن على قرية تليجة بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، بعدما فقدت أحد أبنائها في واقعة مؤثرة، تجسّدت فيها معاني الفداء والشجاعة، حين ضحّى شاب بحياته لإنقاذ طفل من الغرق خلال أيام عيد الأضحى. الشاب أحمد عبد العليم، لم يتجاوز العشرين من عمره، كان يسير على أطراف القرية عندما سمع صرخات استغاثة لطفل يصارع الموت داخل ترعة قريبة. دون تردد، هرع نحو المياه، وألقى بنفسه في الترعة، ليتمكن من إنقاذ الطفل وسحبه إلى بر الأمان. ومع نجاحه في مهمته، أصيب أحمد بإعياء شديد نتيجة مقاومته تيار المياه، وسرعان ما تدهورت حالته. هرع الأهالي إلى موقع الحادث، وتمكّنوا من انتشال الشاب والطفل، ونقلهما إلى المستشفى، حيث تلقيا الإسعافات اللازمة. نجا الطفل، إلا أن الشاب الشجاع لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالإجهاد والتعب الذي لحق به خلال عملية الإنقاذ. سكان القرية عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدان "أحمد"، واعتبروه رمزًا للفداء والبطولة، مؤكدين أن قصته ستبقى حاضرة في وجدانهم كدليل على أن الإيثار والخير لا يزالان حيّين في نفوس النبلاء.