قطاع غزة - (أ ب) أوقفت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عمليات تسليم المواد الغذائية في مواقعها الثلاثة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وذلك بعد أن أفاد مسؤولون في قطاع الصحة في غزة بأن عشرات الفلسطينيين قُتلوا في سلسلة من حوادث إطلاق النار قرب تلك المواقع هذا الأسبوع. وفي هذه الأثناء، قال مسؤولون إن الضربات الإسرائيلية عبر قطاع غزة أدت إلى استشهاد 26 شخصا خلال ليل أمس وحتى اليوم الأربعاء. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها تبحث مع الجيش الإسرائيلي سبل تحسين توجيه حركة المشاة بالقرب من مراكز التوزيع وتعزيز التدريبات العسكرية لتعزيز إجراءات السلامة. وأكدت مؤسسة غزة الإنسانية أنه لم يحدث عنف في مواقع توزيع المساعدات ذاتها، لكنها اعترفت بالمخاطر المحتملة التي يواجهها السكان أثناء ذهابهم إليها سيرا على الأقدام. ويقطع آلاف الفلسطينيين المسافة سيرا على الأقدام إلى مواقع توزيع المساعدات كل صباح، متطلعين بشدة للحصول على الطعام وآملين في تجاوز الحشود، ومارين بالقرب من القوات الإسرائيلية في ظلمة ما قبل الفجر. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها طلبت من الجيش الإسرائيلي"اتخاذ إجراءات لتوجه حركة المشاة بطريقة تقلل من الارتباك أو مخاطر التصعيد بالقرب من مناطق تواجد قوات الجيش الإسرائيلي، ووضع إرشادات أكثر وضوحا من الجيش الإسرائيلي لمساعدة السكان على التنقل بأمان، وتعزيز تدريب قوات الجيش الإسرائيلي وتعديل الإجراءات الداخلية للجيش لدعم إجراءات السلامة." وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من اعتراف القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على أشخاص كانوا في طريقهم إلى موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة، التي أصبحت الآن شبه خالية من السكان، وهي منطقة عسكرية محظور على وسائل الإعلام المستقلة دخولها. وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة، والصليب الأحمر، ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن 27 شخصا لقوا حتفهم أمس الثلاثاء، وحمل شهود عيان القوات الإسرائيلية المسؤولية عن ذلك. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار بالقرب من أشخاص وصفهم بالمشتبه بهم قال إنهم اقتربوا من قواته وتجاهلوا طلقات تحذيرية، وأكد أنه يحقق في التقارير المتعلقة بالضحايا.