قال الدكتور مصطفى عصام، مدرس بقسم الأرصاد الجوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن مصر وخصوصًا الإسكندرية غير معرضة للأعاصير المدارية المدمرة والموجودة في نطاقات جغرافية بعيدة عن مصر، وما شهدته الإسكندرية من اضطرابات جوية وسيول وعواصف هو نوع من الأعاصير الممطرة؛ ولم يكن متوقعًا نظرًا لشعور المواطنين من فترة بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة. جاء ذلك خلال تفسير الدكتور مصطفى عصام، مدرس بقسم الأرصاد الجوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، الظواهر الجوية التي شهدتها محافظة الإسكندرية ومدن بالساحل الشمالي وأيضًا مناطق بمحافظات شمال الوجه البحري والتي تعرضت لأمطار رعدية غزيرة ونشاط للرياح، تسبب في اقتلاع بعض اللوحات المعدنية الموجودة في الشوارع. وأوضح مدرس قسم الأرصاد الجوية في كلية العلوم جامعة القاهرة، خلال تصريحات ل"مصراوي"، اليوم السبت، أن الأمطار تأتي نتيجة منخفضات جوية، وما حدث في الإسكندرية هو منخفض جوي في وقت متأخر من العام؛ حيث درجات الحرارة المرتفعة والإسكندرية، وهو ما عزز وجود سحب رعدية، وغيَّر من طبيعة ومدى تساقط الأمطار الخفيف الهادئ المعتاد سقوطه وشكله على محافظات الساحل الشمالي من البلاد. وأكد عصام أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع درجات الحرارة والمنخفضات الجوية؛ حيث تسهم في أن تكون السحب الرعدية أكثر عنفًا كلما ارتفعت درجات الحرارة، وهذا ما حدث، بخلاف المنخفضات الجوية التي يتم استقبالها بكتل هواء باردة، فتسبب أمطارًا خفيفة. وتابع مدرس قسم الأرصاد الجوية في كلية العلوم جامعة القاهرة: لم يكن يتوقع هذه الحالة المتطرفة من الظواهر الجوية التي شهدتها مدينة الإسكندرية؛ ولكن يرجع ذلك إلى التغير المناخي، وعلاماته واضحة، وكان قبل ذلك من النادر حدوث منخفض بهذه الصورة؛ ولكن خلال السنوات الثلاث الأخيرة هناك ارتفاع في درجات الحرارة يعد عاملًا في السحب الرعدية. وطالب مدرس الأرصاد الجوية بضرورة نشر الوعي والثقافة العلمية في ما يتعلق بالتنبؤ بالظواهر الجوية وعدم الاستخفاف بما يتم الإعلان عنه من قِبل الأرصاد الجوية. اقرأ أيضًا: تعرف على شروط حيازة أكثر من حيوان خطر وفقا للقانون أمطار رعدية ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس ال6 أيام المقبلة أول تعليق من "كهرباء الإسكندرية" على الإعصار.. والخسائر لا تذكر تعرف على حالات تشغيل الأطفال وفقًا لقانون العمل