أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن أحد أهم سبل حماية الأجيال من خطر الإلحاد والتيارات الفكرية المنحرفة في هذا الزمان، هو غرس حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوبهم منذ نعومة أظفارهم، حبًا يقوم على المعرفة والوعي بسيرته وشمائله وكمالاته. وقال أحد علماء الأزهر الشريف، ما من قلب أحب النبي صلى الله عليه وسلم حقًا إلا واستحال أن يموت على الكفر أو أن يلحد، فحب النبي هو الحصن الحصين الذي يحمي الإيمان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كيف تكفرون وأنا فيكم»، فإذا كان في القلب حضورٌ للنبي، وفي الوجدان أثرٌ منه، فلا مجال للشك ولا للكفر". وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة" الناس": أن الطريقة المثلى لذلك تبدأ من تعليم الأطفال سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والتعريف بجمال شخصيته وكمال خلقه، والرد على الشبهات التي يروج لها بعض الجهلاء والملاحدة والتي تطعن في النبي أو في الشريعة الإسلامية. وتابع: علينا أن نُعلّم أبناءنا القرآن الكريم، لكن مع بيان كمالات النبي صلى الله عليه وسلم في كل آية تتحدث عنه، لأن بعض من يحفظون أبناءنا القرآن اليوم لا يربطونهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل قد يرسّخون في عقولهم أن النبي كان يُعاتب أو يُخطئ، وهذا خطر عظيم يُشوّه صورة الحبيب في القلوب، ويُفتح باب الشك والانحراف الفكري. وأشار إلى ضرورة الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في بيوتنا، وجعل ذلك وردًا يوميًا للأسرة، خاصة من خلال كتاب دلائل الخيرات، الذي وصفه بأنه "من المجربات في غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب على مدى قرون. وأوضح: النفوس مفطورة على حب الكمال والجمال والجلال، والنبي صلى الله عليه وسلم جمعها كلها. فمن عرف النبي أحبه، ومن أحبه لن يُمكن أن يلحد أو يرتد مهما كانت البيئة من حوله. وإننا مسؤولون عن تربية أولادنا على هذا الحب الصادق الواعي. كما دعا إلى تعزيز حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والصالحين، واحترام أمة الإسلام، التي شرفها الله باتباع خاتم الأنبياء، قائلاً: "من أحب الله، أحب نبيه، ومن أحب النبي أحب آل بيته، وأحب أمته، وهذا التسلسل في المحبة هو الذي يحصّن القلوب من كل زيغ. اقرأ أيضًا: هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد