قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية مفاجئة إلى منطقة قناة السويس وموقع برجَي عبور القناة في مسار خط الربط الكهربائي المصري- السعودي؛ لمتابعة مستجدات الأعمال والوقوف على الواقع الفعلي لمجريات تنفيذ البرجَين اللذين يبلغ ارتفاعهما 205 أمتار، وكذلك الموقف التنفيذي للأبراج الداعمة لربط الخطوط الهوائية على برجَي عبور القناة، والاطمئنان على سير العمل في المشروع العملاق الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستخدام على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية. وتفقد عصمت أعمال تنفيذ البرج الشرقي لقناة السويس، وتابع سير العمل واختبارات التحميل وأعمال العزل والتركيبات والتثبيت والانتهاء من توريد المهمات اللازمة للجزأين السفلي والعلوي، والتنسيق في ما يخص الأنظمة الرادارية وغيرها من مجريات التنفيذ بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية. وراجع وزير الكهرباء خطة العمل، موجهًا بتكثيف عدد العمالة في إطار الالتزام بالجداول الزمنية لإنهاء الأعمال الخاصة ببرجَي عبور القناة، والانتهاء من المشروع وربطه على الشبكة الموحدة للكهرباء في مصر والسعودية، في ضوء رؤية الحكومة لإيجاد حلول مستدامة للحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة وتحسين جودة التغذية. واستمع عصمت إلى شرح تفصيلي من مسؤولي الموقع حول الوضع الراهن للمشروع ومعدلات تنفيذ الأعمال والمخطط الزمني وموعد الانتهاء، في إطار مخطط تشغيل الخط وربطه على الشبكة الموحدة، وخطة العمل الحالية ومراجعة تنفيذ ما تم التوجيه به خلال الاجتماعات مع الشركة المنفذة، والتعاون والتنسيق بين كل الأطراف المعنية؛ لتكثيف العمل وزيادة عدد الورادي والانتهاء من الأعمال الفنية الخاصة بارتفاع الأبراج في مناطق المرتفقات المحيطة بالمطارات وعبور خطوط البترول، بالإضافة إلى قناة السويس وبعض المناطق الأخرى في مسار خط الربط. وأكد وزير الكهرباء مواصلة الجولات الميدانية والزيارات إلى جميع مواقع العمل؛ لا سيما مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي في إطار الخطة المتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لاستقرار الشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمة، مشيرًا إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفقد في شركات التوزيع. وأوضح عصمت الالتزام بالخطة الزمنية للمشروع الذي يهدف إلى استغلال الاختلاف في وقت الذروة بين شبكتَي البلدَين؛ لتعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في مصر والسعودية، وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادي للشبكة، موضحًا أن هذا المشروع يعد ربطًا بين أكبر شبكتَين كهربائيتَين في المنطقة، ونواة لربط كهربائي عربى شامل. جدير بالذكر أن مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي بقدرة 3000 ميجاوات، ويتكون من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ؛ الأولى في شرق المدينة بالسعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينها خطوط هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومترًا وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية.