علنت جماعة الحوثي، إصابة 21 شخصاً جراء القصف الذي استهدف مساء اليوم الإثنين، مصنع أسمنت باجل، في محافظة الحديدة، غربي اليمن. وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، إن 21 مواطناً أصيبوا جراء العدوان الأمريكي الإسرائيلي على مصنع أسمنت باجل. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المواقع المستهدفة، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف عقب غارات عنيفة شهدتها الحديدة. ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر حجم الانفجار الذي وقع في مصنع باجل الذي يبعد عن ميناء الحديدة بنحو 50 كيلومترات، ومشاهد أخرى تظهر السنة اللهب وأعمدة الدخان المتصاعدة من ميناء الحديدة عقب استهدافه. جدير بالذكر، أن معظم سكان الحديدة، يعملون في ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، ومصنع أسمنت باجل. ويعد مصنع إسمنت باجل، من أهم المصانع اليمنية ويعود عمره إلى أكثر من نصف قرن، ويقع غرب مديرية باجل، فيما يعد ميناء الحديدة من أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، ويشكل قيمة اقتصادية كبيرة لسكان المحافظة وللحوثيين الذين يسيطرون على على الميناء منذ نحو عشر سنوات. ولم يعلن الحوثيون حتى الآن عن خروج ميناء الحديدة عن الخدمة. وقال نصر الله عامر، قيادي حوثي، في حسابه على منصة "إكس"، "إن الغارات العدوانية الصهيونية الأمريكية على المنشآت المدنية لن تؤثر على عملياتنا العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني ولا على معنويات شعبنا الذي يخرج إلى الشوارع أسبوعياً بالملايين". وأضاف: "هذا الموقف اليمني الإيماني والإنساني سيستمر ويتصاعد، ولن يُرفع الحصار البحري ولا الجوي عن كيان العدو حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة ، وسيتم الرد على هذا العدوان". وفي وقت سابق اليوم، قالت جماعة الحوثي، إن قصفا أمريكيا إسرائيليا، استهدف بسلسلة غارات جوية ميناء الحديدة، ومصنع أسمنت باجل، وأعلن مسؤول إسرائيلي، إن جيشهم استخدم 48 قنبلة أدت إلى تدمير الميناء بالكامل. وأشار المسؤول إلى أن القصف الإسرائيلي على الميناء والمصنع، نفذ بتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، رداً على صاروخ أطلقه الحوثيون أمس الأحد، سقط في محيط مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل.