"بداية من الانسحاب حتى التعديل".. القصة الكاملة لأزمة مباراة القمة

تواصل أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، السيطرة على الساحة الرياضية في مصر، خاصة بعد صدور التعديلات الأخيرة الخاصة بالعقوبات الموقعة على النادي الأهلي، بسبب انسحابه من مباراة القمة.
وبدأت أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، حينما قرر عقد اجتماعًا طارئًا يوم المباراة؛ لمناقشة التفاصيل الخاصة باللقاء قبل أن يتخذ مجلس إدارة النادي حينها قرارًا بالانسحاب وعدم لعب المباراة، بسبب إسناد مهمة الإدارة التحكيمية إلى طاقم تحكيم مصري..
وعلى الرغم من قدوم طاقم تحكيم سعودي إلى مصر، لإدارة مباراة القمة، تنفيذًا لطلب النادي الأهلي ورابطة الأندية المصرية، بعد تدخل من قبل وزارة الشباب والرياضة المصرية، إلا أن طاقم التحكيم وصل إلى القاهرة بعد نهاية وقت المباراة.
واستمرت الأزمة تسيطر على الساحة الرياضية المصرية، خاصة في ظل إعلان النادي الأهلي، عبر بيان رسمي تقديم شكوى إلى اللجنة الأولمبية المصرية، ضد الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المصرية المحترفة، يوم 15 مارس الجاري.
وفي يوم 15 من الشهر الحالي، وهو اليوم ذاته الذي أعلن النادي الأهلي خلاله التقدم بشكوى إلى اللجنة الأولمبية ضد رابطة الأندية المصرية واتحاد الكرة، أعلنت رابطة الأندية المصرية العقوبات الموقعة على النادي الأهلي، بسبب الانسحاب من مباراة القمة والتي جاءت كالتالي:
اعتماد نتيجة المباراة باعتبار نادي الزمالك فائزاً بنتيجة 3-0، وذلك وفقاً للمادة (4.17) من لائحة المسابقات، خصم ثلاث نقاط من النادي الأهلي بخلاف النقاط الخاصة بالمباراة التي اعتبر فيها مهزوماً مع تحمل النادي جميع الخسائر الناتجة عن فقدان الدخل من العقود التجارية وعقود البث وكافة النفقات الأخرى المترتبة على المشاركة في مباريات المسابقة قبل الانسحاب، بناءً على مطالبة صادرة من الجهات أصحاب الحقوق وذلك وفقاً للمادة (8.17) من لائحة المسابقة.
وقرر الأهلي، عقب صدور العقوبات الخاصة من رابطة الأندية، تقديم تظلم إلى لجنة الاستئناف بالاتحاد المصري لكرة القدم، ضد القرارات والعقوبات التي صدرت من قبل الرابطة.
تعديل قرارات رابطة الأندية المصرية
وفاجأت رابطة الأندية المصرية أول أمس الأحد متابعي كرة القدم في مصر بشكل كبير، بتعديل العقوبات الموقعة على النادي الأهلي، عقب الانسحاب من مباراة القمة أمام الزمالك، التي كان من المقرر إقامتها يوم 11 مارس، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمرحلة النهائية لتحديد بطل الدوري.
واكتفت رابطة الأندية المصرية المحترفة، باعتبار الأهلي مهزوما في مباراة الزمالك بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، بسبب الانسحاب من اللقاء، مع تحمله كافة التكاليف المادية الخاصة بالمباراة، دون الإشارة إلى خصم أي نقاط من المارد الأحمر بنهاية الموسم الحالي.
رد فعل الأهلي والزمالك على تعديل عقوبات مباراة القمة
وشهد هذا القرار العديد من ردود الأفعال المختلفة، من قبل ثلاثي المقدمة بجدول ترتيب الدوري المصري، حيث قام النادي الأهلي بإصدار بيان أعلن خلاله الاستمرار في منافساته، واتخاذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للحفاظ على حقوقه والمساهمة في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، أو يتم تدارك مثل هذه الأخطاء من جانب القائمين على شئون اللعبة.
كما أصدر نادي الزمالك هو الآخر، بيانا رسميا للتعقب على أزمة المباراة، أعلن خلاله رفضه القاطع لأي تخفيف للعقوبات الخاصة بمباراة القمة التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، مشيرا إلى أن مجلس إدارة النادي لن يقبل ضياع حقوقه بأي شكل من الأشكال وسيصعد الأمر إلى أبعد نقطة ممكنة، مع الجهات المعنية داخل وخارج مصر دون التنازل عن حق النادي.
بيان فريق بيراميدز
وكان للمنافس الآخر على لقب الدوري المصري فريق بيراميدز، دور في أزمة مباراة القمة وقرار رابطة الأندية بتعديل العقوبات ضد الأهلي، حيث قام بنشر بيانا رسميا هو الآخر، جاء كالتالي: "بخصوص الأزمة الحالية الحاصلة بين الأهلي والزمالك والخاصة بقرار رابطة الأندية، بعدم خصم الثلاث نقاط عن نادي الأهلي، المنشور على الموقع الرسمي للرابطة".
وأضاف: "يؤكد نادي بيراميدز أف سي على أنّه في حال عدم خصم الثلاث نقاط من النادي الأهلي بنهاية الموسم، فإن هذا يشكل دليلاً واضحاً على عدم معاملة الأندية بطريقة عادلة".
وتابع: "تم تطبيق اللائحة العام الماضي على نادي الزمالك بتاريخ 25 يونيو 2024 وتم خصم 3 نقاط منه ونرى اليوم واقعة مماثلة أخرى، لكن لم يتم خصم 3 نقاط من نادي الأهلي وهذا يؤكد وجود ازدواجية في تطبيق اللوائح".
واختتم: "لماذا دائما توجد ازدواجية في تطبيق القوانين على أحد ولا تطبق على آخرين؟، هذا مثال ودليل واضح على عدم تطبيق العدالة التي دوما ما نشير إليها في بياناتنا".