قبل 17 عاما.. السعودية طلبت من ألمانيا تسليم المتهم في حادث الدهس

صرّح مصدر مطّلع لشبكة سي إن إن، أن السلطات السعودية حذّرت نظيراتها الألمانية ثلاث مرات بشأن مهاجم سوق ماجديبورج المشتبه به، وذلك في تحذيرات بدأت منذ عام 2007.
وفقًا للمصدر، كان التحذير الأول في عام 2007، عندما أبلغت السلطات السعودية عن مخاوفها بشأن آراء الطالب التي وصفتها بأنها متطرفة.
وأشارت السعودية، إلى أنه بات شخصية مقلقة، مضيفة أنها اعتبرته هاربًا، وطلبت تسليمه بين عامي 2007 و2008. ومع ذلك، رفضت السلطات الألمانية الطلب استنادًا إلى مخاوف تتعلق بسلامة المشتبه به في حال إعادته إلى السعودية.
وبحسب ما أفاد المصدر، زعمت السلطات السعودية أن المشتبه به تورط في مضايقة سعوديين في الخارج بسبب آرائهم السياسية المعارضة له. كما أشاروا إلى أنه تحول إلى مؤيد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف، واتخذ مواقف متطرفة مناهضة للإسلام.
ورغم التحذيرات السعودية، لم تتخذ السلطات الألمانية إجراءات بناءً على هذه الاتصالات. ,لا تزال خلفية المشتبه به وموقفه السياسي موضوعًا قيد التدقيق من قبل الجهات المختصة.
و,جه الإعلام الألماني انتقادات للحكومة الألمانية، لتجاهلها التحذيرات ضد منفذ حادث الدهس لسوق هدايا عيد الميلاد بمدينة ماجديورج شرق البلاد، بالرغم من تهديداته عبر منصة "إكس".
وقال الإعلام، إنه "كان يمكن تفادي حادث الدهس لو تم التحقيق مع المنفذ بعد التحذيرات التي تلقتها الحكومة من قبل السعودية".
وأفادت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، بأن "السعودية سبق أن أرسلت 3 تحذيرات بشأن منفذ هجوم ماجديورج، لكن ألمانيا تجاهلته".
وكشف مصدر سعودي لوكالة "رويترز"، أن مرتكب عملية الدهس لديه وجهات نظر متطرفة، مؤكدًا أن السعودية حذرت السلطات الألمانية سابقًا من المهاجم وسلوكه المتطرف، وذلك للحذر منه.
وأكد المصدر السعودي أن تحذير السلطات الألمانية جاء بعد نشره محتوى عبر منصة "إكس" يعكس فكر المتطرف ويهدد الأمن.
وأفاد المصدر السعودي، أن مرتكب العملية هو الطالب عبد المحسن، حاصل على إقامة دائمة ببرلين منذ عقدين".
كما ذكرت قناة "العربية/ الحدث"، أن الهجرة الألمانية تجاهلت تحذيرات سيدة سعودية قبل عام ضد منفذ الدهس بعزمه قتل ألمان، وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن الفحوصات الطبية أثبتت أن منفذ حادث الدهس كان تحت تأثير المخدرات.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، بأن الرجل السعودي الذي ألقي القبض عليه بعد الهجوم، معروف بأنه ناشط ناقد للإسلام، إذ يصف نفسه بأنه "مسلم سابق".
ومساء أمس الجمعة، شهد سوق عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج شرق ألمانيا، حادثًا، بعدما دهست سيارة، يقودها طبيب سعودي، مجموعة من المواطنين، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى وعشرات الجرحى.