سرطان الثدي الثلاثي السلبي- هل هو خطير؟

يعتبر سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) شكل نادر من سرطان الثدي، ويمثل حوالي 15% من جميع حالات سرطان الثدي الغازي، قد تتشابه أعراضه مع بعض أنواع سرطان الثدي الأخرى.
يوضح "الكونسلتو" في التقرير التالي، كل ما تريدين معرفته عن سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وفقًا لموقع "Cleveland clinic".
ما هو سرطان الثدي الثلاثي السلبي؟
لا تتمتع خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي بنفس خصائص سرطانات الثدي الأخرى، كما يلي:
- تحتوي حوالي ثلثي سرطانات الثدي على مستقبلات لهرموني الأستروجين والبروجيستيرون، والمستقبلات هي جزيئات على أسطح الخلايا تحدد المواد التي يمكن أن ترتبط بالخلايا وتؤثر على ما تفعله الخلايا، لا تحتوي خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي على هذه المستقبلات.
مستقبلات HER2. تشكل خلايا سرطان الثدي الإيجابية ل HER2 ما بين 15% إلى 20% من سرطانات الثدي، وتعتمد سرطانات الثدي الإيجابية ل HER2 على مسار HER2 للانقسام والنمو بسرعة، وينتج هذا الجين بروتين HER2، والذي يعد أيضًا مستقبلات، ولا تحتوي خلايا سرطان الثدي السلبية الثلاثية على مستقبلات HER2.
أعراض سرطان الثدي الثلاثي السلبي
أعراض سرطان الثدي الثلاثي السلبي هي نفسها أعراض سرطانات الثدي الأخرى الأكثر شيوعًا، فقد تشمل ما يلي:
- كتلة في الثدي .
- تورم في الثدي بأكمله أو جزء منه .
- ألم الثدي أو الحلمة.
- انكماش الحلمة، أي عندما تتجه حلمتك إلى الداخل.
- جفاف حلمة الثدي أو جلد الثدي جاف، أو تقشره، أو يصبح سميكًا أو أحمر.
- إفرازات من الحلمة ليست حليب الثدي.
- تضخم الغدد الليمفاوية، ويحدث هذا العرض عندما ينتشر سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع أو بالقرب من عظم الترقوة.
يجب العلم بأن العديد من أعراض سرطان الثدي تشبه أعراض حالات أخرى أقل خطورة، وهذا يعني أن ظهور أعراض معينة لا يعني بالضرورة إصابتك بسرطان الثدي.
قد يهمك: ضمور الثدي.. إليكِ الأعراض والأسباب وطرق العلاج
أسباب سرطان الثدي الثلاثي السلبي
لا يعرف الباحثون السبب الدقيق لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، ولكنهم يربطونه بالطفرات في جينات BRCA .
فئات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي
قد يؤثر سرطان الثدي الثلاثي السلبي على:
- النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 40 عامًا أو أقل .
- الأشخاص الذين لديهم طفرات في جين BRCA، وهي طفرات جينية موروثة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان .
تشخيص الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي
قد تكون الخطوة الأولى لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي هي إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية لتقييم وجود كتلة مشبوهة في الثدي.
وبناءً على ذلك، قد يقوم الأطباء بإجراء خزعة لإزالة أنسجة الثدي، ويحدد الطبيب المختص النوع الفرعي من خلال دراسة الخلايا تحت المجهر.
في بعض الأحيان، يستخدم الأطباء الاختبارات التالية قبل العلاج لتحديد حجم الورم وما إذا كان قد انتشر:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- الموجات فوق الصوتية .
- فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT).
- فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
ما مدى سرعة انتشار سرطان الثدي الثلاثي السلبي؟
ينتشر هذا النوع من سرطان الثدي بشكل أسرع من الأنواع الأخرى بنفس المرض.
وجدت دراسة أجريت عام 2016 لتحليل مدى نمو أورام سرطان الثدي بين وقت التشخيص والجراحة أن أورام سرطان الثدي الثلاثي السلبي تنمو بنسبة 1% كل يوم، وبالمقارنة، فإن أورام سرطان الثدي الإيجابية ل HER2 تنمو بنسبة 0.859% كل يوم.
علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي
تشمل بعض العلاجات الحالية لسرطان الثدي الثلاثي السلبي ما يلي:
- العلاج الكيميائي: قد يجمع الأطباء بين العلاج الكيميائي والجراحة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي في مرحلة مبكرة.
- العلاج المناعي: قد يجمع الأطباء بين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي لتقليص حجم الأورام قبل الجراحة، وقد تتلقى أيضًا العلاج المناعي لمدة عام تقريبًا بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي بعد الجراحة.
- الجراحة: استئصال الورم لإزالة كتلة واحدة، أو استئصال الثدي لإزالة الثدي بأكمله، ثم يقوم الأطباء بإجراء خزعة العقدة الحارسة، أو جراحة العقدة الإبطية، للبحث عن علامات انتشار سرطان الثدي إلى العقد الليمفاوية.
- العلاج الموجه: قد يجمع مقدمو الرعاية بين العلاج الكيميائي والعلاج المناعي مع العلاجات التي تستهدف الخلايا السرطانية، على سبيل المثال، قد يستخدم مقدمو الرعاية مثبطات PARP للعلاج الموجه، PARP وهو إنزيم في الخلايا يعمل على إصلاح تلف الحمض النووي.
- العلاج الإشعاعي: يساعد العلاج الإشعاعي بعد الجراحة على تقليل فرصة عودة السرطان.