قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبيرج، اليوم الخميس، إن الحلف ليس لديه خطط لنشر قوات في أوكرانيا لمساعدتها في الحرب ضد روسيا. وأكد ستولتنبيرج أن المسؤولون الأوروبيون لا يرون أي تهديد وشيك ضد أي عضو في الحلف، مشددا على أنه لا يوجد عد تنازلي لحرب مقبلة. تأتي التصريحات العسكرية الأوروبية، في أعقاب تهديدات روسية وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للدول التي قد تقرر إرسال جنودها إلى أوكرانيا أو السماح باستخدام أسلحتها في استهداف الأراضي الروسية. وفي سياق متصل، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، إن محاولة الغرب إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا عبر ضخ المال والسلاح لنظام كييف باءت بالفشل. فيما أوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الرئيس فلاديمير بوتين سمح لأول مرة بإرسال أسلحة روسية إلى مناطق هي في حالة حرب مع الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح. وخلال خطاب إعلامي أمس الأربعاء بمدينة سانت بطرسبرج، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ طويلة المدى فإن مثل هذه الإجراءات ستقوض العلاقات الدولية والأمن الدولي. وأشار بوتين إلى أنه في حال سمح الغرب لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ طويلة المدى عالية التقنية مثل صواريخ "ستورم شادو" أو "أتاكامس" فإن روسيا ستعزز دفاعاتها الجوية. وأكد بوتين أن تسليم الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا هو تورط مباشر في الصراع، موضحا أنه أخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه إذا أراد وقف الحرب في أوكرانيا فعلى الدول الغربية وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة. ولوح بوتين في خطابه بتقديم أسلحة الى دول ثالثة لضرب المصالح الغربية، داعيا نحث الدول بعدم عرقلة عملية السلام في أوكرانيا. وأوضح الرئيس الروسي أنه لا يلوح بالتهديد النووي، مضيفا "دعونا لا ندفع الأمور إلى مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية". وبشأن احتمالية استخدام موسكو لأسلحتها النووية، قال بوتين إن الغرب يعتقد أن روسيا لن تستخدم أبدًا مثل هذه الأسلحة لكن روسيا يمكنها استخدام جميع الوسائل للدفاع عن نفسها إذا تعرضت سيادتها وسلامة أراضيها للتهديد.