محل ورحلة حج.. تفاصيل قصة "عم ربيع" صاحب فيديو دعم غزة

الصعيدي أو الفكهاني الجدع، هكذا أطلق رواد السوشيال ميديا على عم ربيع بائع البرتقال، الذي ألقى بثماره على الشاحنات المحملة بالمساعدات المتجهة لقطاع غزة.
الفيديو الذي تم التقاطه ل "عم ربيع" انتشر بشكل واسع على منصات السوشيال ميديا، حيث تلقى إشادات واسعة من سكان غزة ومصر مشيدين بشجاعة البائع وبساطة مبادرته في إلقاء ثمار البرتقال على شاحنات مساعدات أهالي غزة، على الرغم من بساطة حياته وصغر تجارته.
كما وقف بعض المارة في الشارع، مشجعين البائع على خطوته بإلقاء الفاكهة كمساهمة منه في دعم سكان غزة، وسط أصوات هتافات التشجيع من المواطنين للسائقين الذين يتولون عملية إيصال المساعدات.
بعد انتشار الفيديو أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي على البائع لقب الصعيدي الجدع والصعيدي الشهم، تقدير منهم لعمله وتضحيته لمساعدة الآخرين رغم بساطته.
ومع انتشار الفيديو بشكل واسع، تبرع أحد رجال الأعمال بتكاليف رحلة حج ل "عم ربيع"، كما تعهد آخر بشراء محل تجاري له، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب خلال تناوله للواقعة.
وقال الإعلامي عمرو أديب، تعليقًا على الواقعة: رجل أعمال اتصل بنا وهيتكفل بمحل لعم ربيع بطل فيديو إلقاء البرتقال على سيارات المساعدات اللي رايحة غزة.
"عم ربيع"، قال في تصريحات خاصة إلى مصراوي، السبت، إنه كان متأثرا بصورة كبيرة بالمشاهد الصعبة والمأساوية التي يتعرض لها أهالينا في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "عم ربيع"، أنه فوجئ بمرور شاحنة مكتوب عليها "إلى أهالينا في غزة"، وعلم أنها مساعدات موجهة لمساعدة أهالي غزة، فما كان منه إلا أن ألقى عدد من ثمرات البرتقال أعلى الشاحنة بشكل تلقائي ودون تفكير.
وتابع بائع البرتقال: كنت كل يوم بضايق من المشاهد اللي بشوفها في التلفزيون، وفجأة الفرصة جت قدامي وربنا أراد أعمل حاجة بسيطة، ولو أقدر أعمل أكتر من كده كنت عملت.
وواصل: ارتحت بعد ما عملت كده، وأتمنى الشعب المصري الشهم والجدع يتبرع لمساعدة أهالي غزة في محنتهم.