ما أسباب تخطي سعر الدولار بالسوق السوداء 50 جنيها خلال تعاملات اليوم؟

واصل سعر الدولار ارتفاعه في السوق السوداء لتجارة العملة (السوق غير الرسمية) خلال تعاملات اليوم الخميس ليصل إلى 50.5 جنيه لكل دولار، بسبب نقص المعروض من النقد الأجنبي وزيادة الطلب وفق ما قاله مراقبان تحدث إليهما "مصراوي".
كان سعر الدولار سجل انخفاضا مفاجئا بنهاية شهر نوفمبر الماضي بنحو 5 جنيهات ليتراجع من 52 جنيها إلى 46 و47 جنيها قبل أن يعود للارتفاع مجددا بداية شهر ديسمبر الجاري، وهو ما فسره البعض تراجع الطلب على شرائه.
وأرجع مراقبان تحدث إليهما "مصراوي" زيادة الطلب على شراء الدولار بهدف السفر أو التسوق من خارج مصر مقابل نقص المعروض في البنوك والصرافات وهو السبب الرئيسي وراء ارتفاع الدولار بالسوق السوداء والمضاربة عليه.
وارتفعت فجوة سعر الدولار بين السوق الرسمية والسوق السوداء بنحو 20 جنيها، حيث سجل في البنوك قرب 31 جنيها حتى منتصف تعاملات اليوم.
وتواجه البنوك ضغوطا شديدة من نقص النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي، بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
كان البنك المركزي اتخذ حزمة من القرارات خلال العام الجاري لتخفيف الضغط على استنزاف العملة بالبنوك منها وقف العمل بالبطاقات مسبقة الدفع والخصم المباشر (دبت) بالنقد الأجنبي خارج وداخل مصر لتقتصر فقط على التعاملات بالعملة المحلية مرجعا ذلك إلى سوء الاستخدام، ووجود حجم تعاملات غير طبيعية من العملاء، وصعوبة توافر بيانات كاملة عن حاملي البطاقات مسبقة الدفع.
وقيد البنك المركزي البنوك استخدام بطاقات الائتمان (كريدت كارد) للتعاملات بالنقد الأجنبي خارج أو داخل مصر في محاولة منه لتقليل ضغوط النقد الأجنبي على قدر المستطاع.