لماذا تراجع سعر الذهب العالمي من أعلى مستوياته في الأيام الأخيرة؟

شهدت أسعار الذهب بالبورصات العالمية تراجعا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد قفزته إلى أعلى مستوياته خلال تعاملات جلسة الاثنين قبل الماضي عند 2135 دولارا، وذلك قبل أن تغلق نفس الجلسة عند مستوى 2029 دولارا.
وبحسب بيانات شبكة بلومبرج، انخفضت أسعار الذهب العالمية من أعلى مستوى سجلته، وحتى نهاية تعاملات أمس الاثنين بنحو 153 دولارا، وذلك قبل أن يرتفع قليلا خلال تعاملات اليوم بنحو 2.13 دولار إلى مستوى 1984 دولارا.
وتزامن تراجع أسعار الذهب عالميا في الأيام الماضية مع ارتفاع عوائد الدولار وسندات الخزانة الأمريكية، وترقب المستثمرين للعديد من اجتماعات البنوك المركزية الحاسمة وبيانات التضخم الأمريكية التي يمكن أن تؤثر على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي، بحسب وكالة رويترز.
وقال جيم ويكوف، كبير المحللين في كيتكو ميتالز، لرويترز أمس، "ينتظر متداولو الذهب والفضة بعض المعلومات الأساسية الجديدة التي سيحصلون عليها هذا الأسبوع".
وأعلنت منذ قليل، أرقام التضخم في الولايات المتحدة، حيث وصل معدل التضخم السنوي إلى 3.1% خلال شهر نوفمبر، وهو ما جاء موافقا للتوقعات إلى ارتفاعه، وذلك مقابل 3.2% في شهر أكتوبر، بحسب وكالة رويترز.
وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعا اليوم لحسم مصير أسعار الفائدة الأمريكية، والمقرر أن يعلن قراره بنهاية الاجتماع غدا، وسط توقعات بالتثبيت، وترقب الأسواق لتعليقات رئيس الفيدرالي جيروم باول بعد القرار.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في نوفمبر، بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.7% مع دخول المزيد من الأشخاص إلى قوة العمل، مما يشير إلى القوة الكامنة في سوق العمل.
ووفقا لجيم ويكوف: "فإن مرونة سوق العمل الأمريكي تعني أن خفض أسعار الفائدة في وقت سابق غير مرجح... إن احتمال رفع أسعار الفائدة لفترة أطول يعود إلى تطور يدعم عوائد سندات الخزانة والدولار، وهو نبأ سيء بالنسبة للدول التي لا تدر عائدا".
ويتوقع المتداولون فرصة بنسبة 71% لخفض أسعار الفائدة في مايو، وفقًا لأداة CME FedWatch. وتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى دعم السبائك التي لا تحمل فائدة، بحسب رويترز.