تعد الأدوية وسائل علاجية فعالة ومهمة في الرعاية الصحية، إلا أن الإفراط في تناولها واستخدامها بدون مراقبة طبية، يمكن أن يحدث تفاعلات دوائية خطيرة قد تؤدي في بعض الحالات الى دخول المستشفى؛ لذلك من الضروري لكل شخص معرفة أنواع التفاعلات الدوائية وكيفية تجنبها وهذا ماسنتحدث عنه في المقال. ما هو التفاعل الدوائي؟ يعرف أيضًا بالتداخل الدوائي (بالإنجليزية:Drug Interaction ) وهو تغيير يحصل في طريقة عملوتأثير الدواء داخل الجسم، بسبب تزامن وجوده مع أدوية أخرى او أغذية أو وجود بعض الأمراض. تؤثر التفاعلات الدوائية تأثيرًا سلبيًا على الدواء، فقد تسبب فقدان تأثيره تماماً وفشل العلاج، أو قدتزيد فعاليته وبالتالي زيادة أعراضه الجانبية واحتمالية حدوث التسمم الدوائي. أنواع التفاعلات الدوائية توجد عدة أنواع من التفاعلات الدوائية، نذكر منها الآتي: 1-تفاعل دواء مع دواء آخر: يعد أكثر أنواع التفاعلات الدوائية شيوعاً وأكثرها أهميةً، وكلمّا زاد عدد الأدوية التي يتناولها المريضزادت احتمالية حدوث هذا النوع من التفاعلات الدوائية، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع : ● تناول دواء السيلدينافيل (Sildenafil) الفياجرا مع الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم أومع دواء الانجيسيد (النتروغليسرين) الموسع للأوعية الدموية والذي يستخدم لعلاج الذبحةالصدرية، يمكن ان يسبب انخفاضًا شديدًا في ضغط الدم قد يؤدي للوفاة. ● تناول أقراص الفحم مع بعض الأدوية، مثل: أدوية القلب يؤدي إلى فقدان التأثير العلاجي للدواءالأصلي. ● تناول دواء الوارفارين المضاد لتخثر الدم مع بعض أنواع المسكنات من فئة مضادات الالتهابغير الستيرويدية، مثل: الايبوبروفين او النابروكسين يمكن أن يزيد خطر النزيف. 2- تفاعل الدواء مع أغذية أو مكملات غذائية تؤثر بعض مكونات الاغذية والمشروبات في آلية امتصاص واستقلاب الأدوية في الجسم، مثل: عصيرالجريب فروت الذي يتفاعل مع بعض الأدوية ومن ضمنها الستاتيناتStatins الخافضة للكوليسترول،ويسبب زيادة مستواها في الدم مما يزيد خطر حدوث الآثار الجانبية. كذلك تتعارض الاغذية الغنية بفيتامينk ، مثل: الخضروات ذات الأوراق الداكنة كالسبانخ والجرجيروالسلق مع التأثير العلاجي لبعض الأدوية المضادة للتخثر، ومنها: الوارفارين والأسبرين وقد يؤدي إلىزيادة خطر تجلط الدم. 3- تقاعل الدواء مع الحالات المرضية تؤثر الحالات المرضية على طريقة عمل الدواء، كما أن الدواء الذي يعالج مرض ما قد يفاقم مرضاًآخر في ذات الوقت، ع لى سبيل المثال: استخدام مزيلات احتقان الأنف، مثل: السودوإيفيدرين الموجودفي معظم أدوية البرد، قد يؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم لدى المصابين بهذا المرض. كيفية تجنب التقاعلات الدوائية نستعرض فيما يلي بعض النصائح التي تساعد في منع حدوث التداخلات الدوائية: ● الابتعاد عن الاستخدام الذاتي للأدوية والحرص على أخذ المعلومات الدوائية من الطبيب اوالصيدلي والالتزام بها. ● الحرص على قراءة النشرة الداخلية للدواء أو استخدام المواقع التي توفر خدمة الكشف عنالتفاعلات الدوائية بين الأدوية التي يتناولها المريض. ● الحرص على شراء الأدوية من صيدلية محددة؛ لأن معرفة الصيدلاني للأدوية التي يتناولهاالمريض يمكن أن تساعد على اكتشاف أي تفاعلات دوائية بين الأدوية الحالية واي دواء جديد. ● إعلام مقدم الرعاية الصحية بجميع الأمراض والحالات الصحية التي يعاني منها المريض،وكذلك الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها قبل البدء باستخدام أي دواء جديد. و في الختام، نذكر بأن التفاعلات الدوائية تمثل تحديًا حقيقيًا في مجال الرعاية الصحية، وإن استشارةمقدمي الرعاية الصحية والالتزام بتوجيهاتهم هو المفتاح لضمان السلامة و الصحة العامة. المصادر: healthline - medicalnewstoday - webmd