هل تسبب قلة النوم الصداع؟

يعد النوم أمرًا ضروريًا لصحة الجسم، ويمكن أن يؤدي الحصول على ساعات قليلة من النوم يوميًا إلى إصابة الشخص بعدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك الصداع.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، مدى تسبب قلة النوم في المعاناة من الصداع، وفقًا لما ذكره موقع "Very well health".
العلاقة بين الصداع وقلة النوم
في حين تظهر الأبحاث وجود صلة بين أنواع معينة من الصداع وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، إلا أن هذه العلاقة غير مفهومة، ومع ذلك، من المحتمل أن تنتج هذه الأنواع من الصداع عن خلل في التوازن بين النوم واليقظة في الجسم.
وهناك مجموعة من العوامل التي تربط بين النوم والصداع، وتشمل ما يلي:
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- الحصول على الكثير من النوم.
- اضطرابات النوم، مثل الأرق أو انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
- النوم في مناطق زمنية مختلفة.
-النوم في أوقات مجزأة.
ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى آثار صحية ضارة، كما يمكن أن تزيد من صعوبة استعادة وظائف الجسم المختلفة بشكل صحيح.
أنواع الصداع الناتج عن الحرمان من النوم
ترتبط عدة أنواع مختلفة من الصداع بقلة النوم أو اضطرابات النوم، بما في ذلك الصداع النصفي، وصداع التوتر، والصداع العنقودي، والصداع النومي.
- الصداع النصفي
الصداع النصفي ليس مجرد حالة مرضية مزعجة، ولكنه يعتبر حالة عصبية بسبب تأثيره على الدماغ.
ويؤثر الصداع النصفي المزمن تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الحياة اليومية والأداء، مما يسبب أعراض مثل ألم شديد على جانب واحد من الرأس، القيء، الغثيان، الاضطرابات البصرية، حساسية الصوت، والدوخة.
- صداع التوتر
يوصف هذا النوع الشائع من الصداع عمومًا بأنه شد خفيف أو ضغط على جانبي الرأس، وقد يبدأ صداع التوتر عند الجبهة ويدور حول الجزء الخلفي من الرأس.
وقد وجدت الدراسات أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى صداع التوتر، ويعتقد الخبراء أن منطقة ما تحت المهاد "جزء من الدماغ يساعد على التحكم في الهرمونات وتنظيمها" من المحتمل أن تلعب دورًا، إضافة إلى إشارات الدماغ التي قد تقلل من عتبة الألم في الجسم وتؤدي إلى صداع التوتر.
وتشير أبحاث أخرى إلى أن دورة القيلولة بعد نوبة الأرق يمكن أن تؤدي باستمرار إلى صداع التوتر في اليوم التالي.
- الصداع العنقودي
عادة ما يحدث هذا الصداع المؤلم للغاية في المساء أو في ساعات الصباح الباكر، مما يؤدي إلى ألم شديد في الرأس حول منطقة العين، وغالبًا ما يكون مدته أقصر من أنواع الصداع الأخرى، حيث تستمر من خمس دقائق إلى ساعتين.
- الصداع النومي
يُشار إليه أحيانًا بصداع "المنبه"، حيث يوقظ الصداع النومي الشخص ويصيبه في نفس الوقت تقريبًا أثناء الليل.
كما أن مدة المعاناة منه أقصر أيضًا، ويعتقد الباحثون أن السبب قد يكون مرتبطًا باضطراب في إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو الهرمون الذي يجعلك تشعر بالتعب.
كم عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها؟
يعتمد مقدار النوم الذي تحتاجه على عدة عوامل، بما في ذلك عمرك ونمط حياتك وصحتك وعلم الوراثة وما إذا كنت قد حصلت على قسط كافٍ من النوم مؤخرًا، ويوصي الخبراء عمومًا بإرشادات النوم التالي:
- الرضع (3-11 شهرًا): 12-16 ساعة.
- الأطفال الصغار (12-35 شهرًا): 11-14 ساعة.
- مرحلة ما قبل المدرسة (3-6 سنوات): 10-13 ساعة.
- الأطفال في سن المدرسة (6-10 سنوات): من 9 إلى 12 ساعة.
- المراهقون (11-18 سنة): من 8 إلى 10 ساعات.
- البالغون (18-64 سنة): من سبع إلى تسع ساعات.
- كبار السن (65 عامًا فما فوق): من سبع إلى ثماني ساعات.