برنامج تمويل ب 1.5 مليار دولار من أفريكسم بنك و"الإسلامية للتجارة" لمواجهة تحديات الغذاء بأفريقيا

أعلن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة اليوم الخميس إطلاق "برنامج الأمن الغذائى" بقيمة 1.5 مليار دولار ضمن برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية (AATB).
والبرنامج عبارة عن مبادرة تمويل تعاونية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في المناطق العربية والإفريقية التي تأثرت بأزمات للحبوب والأسمدة الزراعية الناتجة عن الإغلاق خلال وباء كوڤيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية، حيث سيوفر المرفق الدعم ويعزز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في مواجهة تحديات الإمدادات الغذائية العالمية.
وقال بنديكت أوراما رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" في كلمته إن مبادرة جسور التجارة العربية الأفريقية والتي يترأس لجنتها التنفيذية، تسعى للتأكد من أن إفريقيا بدأت معالجة التحديات الصعبة للغاية التي واجهتها جراء أزمة الغذاء التي تضررت منها أنحاء مختلفة من العالم.
وأوضح خلال كلمته في المؤتمر، "مثلما فعلنا من قبل خلال أزمة الوباء علينا أن ننظر في كيفية دعم الأمن الغذائي في القارة، حيث يجتمع المشاركون في المبادرة لإطلاق مرفق بقيمة 1.5 مليار دولار للأمن الغذائي في إفريقيا".
وأوضح أن الوضع العالمي تأثرا مؤخرا بسبب سياسة الإغلاق وقت تفشي جائحة كورونا الذي نتج عنه صعوبات على امتداد القارة الأفريقية، ثم عقدت أزمة الحرب المشكلة بعد أن قيدت الوصول إلى الحبوب، التي تنقل عبر البحر الأسود والأسمدة التي تستخدم في دعم الإنتاج الزراعي عبر قارة افريقيا.
وأضاف أنه توجد أجزاء من افريقيا مثل الشرق والجنوب تعاني بعض العجز الغذائي.
وأضاف أوراما، أن أزمة تغير المناخ تشكل تحديا كبيرا للقارة، حيث تأثرت بعض المناطق بالجفاف والفيضانات متسببة في قصور بتوفير الاحتياجات الغذائية.
وذكر أن بعض التقديرات تشير إلى أكثر من 15 مليون إفريقي يواجهون خطر المجاعة بسبب انعدام الوصول إلى الإمدادات الغذائية.
وكان البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank)، والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة (ITFC) وقعا اتفاقية بقيمة 250 مليون دولار عام 2021 لتقديم تسهيلات مالية لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس COVID-19 ودفع التجارة والانتعاش الاقتصادي.
وقال المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) والأمين العام لبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية (AATB)، خلال كلمته في المؤتمر، إن إطلاق "برنامج الأمن الغذائي" بقيمة 1.5 مليار دولار الذي يستهدف توفير تعزيز ودعم الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في مواجهة تحديات الإمدادات الغذائية العالمية في الدول العربية والإفريقية يأتي استجابة لاحتياجات الدول الأعضاء في المبادرة.
وأوضح أن البرنامج هو مبادرة حيوية، تستجيب لأزمة الغذاء القائمة في المناطق العربية والأفريقية، وتقدم الدعم المالي والخدمات المتعلقة التي تهدف لتعافي الدول الأعضاء منها ومن تحديات أخرى قد تقع في المستقبل.
"ورغم أن إفريقيا غنية بالموارد الطبيعية إلا أن العديد من دولها مازالت تكافح طلبا للأمن الغذائي، حيث قدرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن ما يقرب من 270 مليون شخص في إفريقيا عانوا خلال عام 2021 من نقص الغذاء"، بحسب ما قاله سنبل.
وأوضح أن منذ إطلاق برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية عام 2017 تعتبر الزراعة واحدة من أهدافه الرئيسة وكذلك الأمن الغذائي، وفي هذا السياق فإن البرنامج صمم مشروعات عديدة إقليمية وداخل الدول تتعامل مع مخاوف نقص الغذاء في الدول الأعضاء حيث تعاون البرنامج مع مجموعة OCP إفريقيا للأسمدة لتعزيز زراعة الأرز في غرب افريقيا، كما نظم فعاليات لدفع التبادل التجاري الزراعي بين الدول العربية والافريقية.
كما اهتمت المؤسسات المنضمة إلى برنامج جسور التجارة العربية الافريقية بالدعم المالي لتمويل مرفق تأميني للمدخلات الزراعية، بحسب سنبل.
ونوه بأن برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية مبني على أربعة دعائم هي التجارة، والاستثمار والتأمين والبنية التحتية، كما أن تنمية القدرة الاستيعابية والمساعدة الفنية هي أهداف رئيسية له.