قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إن التضخم في الولاياتالمتحدة لا يزال مرتفعا، وإن إجراءات خفض التضخم ستستغرق وقتا طويلا. وأضاف باول، خلال مؤتمر صحفي عقب إعلان قرار الفيدرالي بشأن الفائدة اليوم الأربعاء، أن سوق العمل في الولاياتالمتحدة يستمر في التعافي ومعدلات البطالة تتراجع، مؤكدا أن النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن. ويأتي ذلك بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي اليوم رفع أسعار الفائدة للمرة التاسعة على التوالي بعد انتهاء ثاني اجتماعاته في العام الجاري، لحسم مصير الفائدة. وأعلن الفيدرالي زيادة أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، لتصبح في مستوى بين 4.75% و5%. وتباطأ معدل التضخم السنوي في الولاياتالمتحدة خلال فبراير الماضي إلى 6% مقابل 6.4% في شهر يناير السابق له. وقال باول خلال المؤتمر الصحفي إن التوقعات الأساسية للفيدرالي لا تشير إلى خفض الفائدة هذا العام، موضحا أن سوق العمل الأمريكي لا يزال قوياً رغم تباطؤ نمو الأجور، وتابع: "سنواصل مراقبة البيانات عن كثب ومستعدون لاستخدام جميع الأدوات المتاحة". وذكر أن الفيدرالي يدرس كيفية تجنب أزمة بنوك جديدة، وأنهم سيواصلون المراقبة عن كثب ومستعدون لاستخدام كل الأدوات حتى يظل النظام المصرفي آمناً وسليماً، مشيرا إلى أن مشاكل البنوك الفردية يمكن أن تهدد النظام المصرفي إذا لم يتم التعامل معها، لكنه أكد أن أموال المودعين في أمان. وأوضح أن أزمة البنوك ما زالت حديثة وهناك عدم يقين كبير في الأسواق. وشهد القطاع المصرفي الأمريكي اضطرابات مؤخرا نتيجة انهيار 3 بنوك أمريكية على رأسها بنك سيليكون فالي والذي وصل للهاوية نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة على مدى العام الماضي، وهو ما أثار المخاوف في الأسواق من انتشار العدوى وحدوث أزمة مالية كبيرة، لكن السلطات اتخذت إجراءات لضمان الودائع وتهدئة الأسواق.