" وحوي يا وحوي" أيقونة أغاني رمضان صناعها قدموها للتوبة عن أغنية " خليعة".. تعرف على القصة

"وحوي يا وحوي (إياحة)، روحت يا شعبان، وحوينا الدار جيت يا رمضان"، كلمات واحدة من أبرز الأغاني التي أصبحت بمثابة النشيد الرسمي لاستقبال شهر رمضان، بعد تقديم المطرب أحمد عبد القادر لها.
ومع حلول شهر رمضان الكريم، المقرر أن يكون فلكيا، يوم الخميس المقبل 23 مارس، أول أيامه، نرصد هنا رحلة كلمات الأغنية، وكيف تحولت من أغنية "خليعة"، إلى أيقونة رمضانية
المؤرخ الفني وجيه ندى، في تصريح خاص ل"مصراوي"، قال،:" الشاعر حسين المانسترلي، وصديقه الملحن أحمد الشريف، في البداية استوحيا الفكرة من الفلكلور القديم، و (إياحا) هي الملكة الفرعونية "إياح حتب" أم القائد العسكري أحمس، التي خرج المصريون لاستقبالها بعد هزيمة الهكسوس، بالتهليل (وحوي وحوي إياح) ، وتعني (أهلًا ومرحبًا إياح)"
وتابع،:" المانسترلي ربط بين الجملة( وحوي يا وحوي إياح) وشهر رمضان، لكون اسم الملكة (إياح) معناها القمر، ومعنى الجملة بأكملها (وحوي يا وحوي إياحة_أهلا ومرحبا بالقمر)،وعلى هذا النسق، قدم الشاعر من كلماته عام 1928، مع الملحن أحمد الشريف،والراقصة عزيزة حلمي، طقطوقة نالت شهرة واسعة بالموالد، وفي نفس الوقت قوبلت بالهجوم، لجرأة كلماتها، إذ قال فيها (وحوي وحوي / إياحة / البنت الخفة / فلاحة / وف إيدها خوخة وتفاحة / لابسة القميص وإله فاتحة / والصدر باين بالراحة ) "
وتابع المؤرخ،:" عقب الهجوم على الطقطوقة، ووصفها بالخليعة، تبرأ منها مؤلف الكلمات والملحن،وعلى سبيل التوبة، اتفقا بعد سنوات على تقديم أغنية لها نفس التيمة، وتقدم في شهر رمضان، وبالفعل عام 1939، وضع المانسترلي، كلمات الأغنية الرمضانية الشهيرة، وفي البداية غناها الملحن أحمد الشريف مع زوجته الفنانة سميرة وصفي، وذلك قبل 4 سنوات، من تسجيل الأغنية نفسها بصوت المطرب أحمد عبد القادر، ونالت شهرتها الواسعة بصوته"
وحوي يا وحوي أحمد عبد القادر
وحوي ياوحوي عزيزة حلمي