وزيرة التضامن: الأمهات أفضل كتاب نتعلم منه المبادئ والأخلاق ودروس الحياة

قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، إن الأمهات هن أفضل كتاب نتعلم منه المبادئ والأخلاق ودروس الحياة، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تقوى بدعم القيادة السياسية ومؤسسات الدولة القوية وبرجالها الواثقة الأبية.
ووجهت القباج - في كلمتها خلال حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023، المنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته انتصار السيسي - تحية خالصة لكافة نساء وأمهات مصر في كافة الأماكن والأزمنة، قائلة "إن الأمهات ليست بحاجة ليوم واحد ليكون عيدهن لأن الأم تسكن في عمق القلب وبصميم الروح وفضلهن علينا لا حدود له".
وأضافت القباج، أن الأمهات هن ودائع العلم ومخزون الثقافة الشعبية والفطرة الطبيعية، وهن اللاتي عرفن طريقا للعطاء فسلكنه وعاهدن الوطن إخلاصا فوفينه وإذا لاقين الصعب واجهنه وتحدينه.
وأوضحت أن الأم هي القوة الممزوجة بجذور الأصالة وحنو الإرادة، وأن صلاح المحصول يبدأ من البذور، قائلة "إن قوة أم موسى عليه السلام هي التي دفعتها لأن تودعه في البحر حتى عاد إليها عزيزا آمنا، وقوة السيدة مريم العذراء هي التي أعانت السيد المسيح على تحمل المشقة لتأدية رسالته، وعند الحديث عن خاتم الأنبياء رسولنا القوي الأمين صلوات الله عليه وسلامه فنجد الأم التي احتسبت وصبرت والزوجة التي دعمت وسندت والإبنة التي راعت وحنت".
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج إنه لا تتأتى التنمية المستدامة ولا الاستثمار في البشر دون العمل على 3 محاور أساسية وهي تعليم المرأة وتعزيز الوعي والتثقيف المجتمعي والمشاركة في سوق العمل والإنتاج والحماية الاجتماعية، منوهة بأن للوزارة جهودا تذكر في كل محور من المحاور الثلاثة السابقة، مستعرضة في الوقت نفسه إنجازات الوزارة في كل محور من هذه المحاور على مدار العامين الماضيين.
وحول المحور الأول وهو "تعليم المرأة وتكافؤ الفرص التعليمية"، قالت الوزيرة إنه تم إعفاء 3 ملايين فتاة من أسر برنامج "تكافل وكرامة" من دفع المصروفات المدرسية لدعم تعليم الفتيات ولحمايتهن من الزواج المبكر، وذلك بزيادة 17% عن العام الذى يسبقه، بتكلفة تتخطي مليار جنيه، كما تم دفع مصروفات 500 ألف طالبة من الأسر غير القادرة وغير المغطاة بتكافل وكرامة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحت مظلة برنامج تكافؤ الفرص التعليمية، فيما تم محو أميات 900 ألف سيدة تحت مظلة برنامج "لا أمية مع تكافل"، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، علاوة على رفع كفاءة ألف مدرسة مجتمعية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية لإعطاء فرصة ثانية لمن يتخطى سن التعليم أو يتسرب منه.
وعن المحور الثاني الذى يخص تعزيز الوعي والتثقيف المجتمعي، قالت القباج إنه تم التعاون مع دار الإفتاء المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لتوحيد الرسائل التوعوية الدينية والاجتماعية، حيث تم زيادة عدد الرائدات إلى 15 ألف رائدة مجتمعية بزيادة قدرها 450% ويجري تعبئة ألف رائد مجتمعي لأول مرة لاستهداف الرجال بحملات التوعية.
وأوضحت أن الرائدات قامت بتنفيذ حملات للتوعية بالتنسيق مع رجال الدين والرائدات الاجتماعيات لتصل إلى 21 مليونا من الموطنين لتعزيز السلوكيات الإيجابية والقضاء على الوعي الزائف وإعلاء قيمة المرأة والأسرة والبيئة والمجتمع والوطن والمواطنة.
وتابعت أنه تم الانتهاء من تدريب 5 ملايين و800 ألف من الشابات والشباب المقبلين على الزواج على البرنامج الرئاسي باسم "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، كما تم زيادة مراكز استقبال النساء ضحايا العنف لتصل إلى 11 مركزا، علاوة على مركز لمجابهة الاتجار بالبشر بزيادة نسبتها 22%، كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإدراج هذا المنهج كشرط قبل التخرج وأيضا بالتنسيق مع وزارة العدل لإقراره كالتزام قبل الزواج.
وفيما يتعلق بمحور التمكين الاقتصادي والمشاركة في سوق العمل والحماية الاجتماعية، قالت الوزيرة إنه تم تمويل 400 ألف مشروع متناهي الصغر على مدار الأعوام السابقة تمثل النساء فيهن نسبة 75% من المستفيدين بنسبة فائدة تتراوح مابين 5 - 9% مع الأخذ في الاعتبار بقروض ميسرة لغير القادرات، علاوة على تدريب 292 ألف سيدة لتأهيلهن لسوق العمل.
وأشارت إلى أنه تم البدء في تطوير 44 مركز خدمات المرأة العاملة بالشراكة مع وزارة القوى العاملة، وتم مضاعفة معارض الأسر المنتجة لتسويق المنتجات التراثية والصناعات الحرفية لتصل إلى 21 معرضا سنويا، بالإضافة إلى 88 معرضا دائما، وكذا البدء في التوسع في التسويق الإقليمي واستقبال معارض إقليمية في مصر تحت اسم "بيت العرب وديارنا العربية" بالشراكة مع 13 دولة عربية .
ولفتت إلى أن الوزارة احتلت الصدارة في سياسات تطبيق سياسات الشمول المالي وتم استخراج 11 مليونا و500 ألف بطاقة "ميزة" لمستفيدي الوزارة بكيانتها المختلفة حيث تبلغ نسبة الشمول المالي للسيدات فيها 64%.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023، المنعقدة في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي إن المرأة تحتل النصيب الأكبر في المعاشات أو المستحقين عنها بنسبة 60 في المائة وبإجمالي 6 ملايين و500 ألف بطاقة، مشيرة إلى أن المرأة تحتل النصيب الأصغر بالنسبة للمؤمن عليهم بنسبة 24 في المائة بإجمالي 3 ملايين و300 ألف.
وأضافت وزيرة التضامن أن نسبة كبيرة من النساء العاملات غير مدرجات بالحماية الاجتماعية وهن من العمالة غير منتظمة، مؤكدة أنه تم سداد كافة الديون لحوالي 5000 غارمة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 207 ملايين جنيه لإخلاء سبيلهن أو للتصالح في حكم صدر ضدهن.
وأكدت حصول حوالي 830 ألف سيدة معيلة ومطلقة على خدمات دعم نقدي سواء من وزارة التضامن الاجتماعي أو من صندوق تأمين الأسرة لدى بنك ناصر الاجتماعي بتكلفة سنوية تقدر بحوالي 5 مليارات جنيه بزيادة 32 في المائة.
وتابعت أن حوالي مليون سيدة من ذوي الإعاقة ومن المسنات- وهن أولى بالرعاية والتكريم- يحصلن على خدمات الحماية والرعاية بتكلفة 2 مليار و400 مليون جنيه سنويا.
ووجهت وزيرة التضامن- في الختام- كلماتها إلى المرأة المصرية، قائلة "على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وعلى قدر الأحلام تتسع الأرض، فعاهدي نفسك على أن يكون النجاح حليفك على أكتافك تقوم الأمم وفي قلبك نور يضيء العالم أجمع".
كما وجهت أيضا كلماتها إلى الأم المصرية، قائلة "يا من بحنوك وعطفك تهزي المهد بشمالك تستطيعين بقوتك وعزيمتك وعنادك أن تهزي العالم بيمينك فبرضاكي فقط نصلح قلوبنا ونستثمر جهودنا وتبارك أعمالنا ونقبل إيديكي".
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن شكرها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للمرأة المصرية، وهنأت في الوقت نفسه الجميع بقرب قدوم شهر رمضان المبارك.