الرئاسة الروسية: سقوط صاروخ أوكراني على بيلاروس يثير قلقا بالغا

علن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن سقوط صاروخ أوكراني على بيلاروس يثير قلقا بالغا والعسكريون الروس على اتصال مستمر مع مينسك ويتم التنسيق بينهم.
وقال بيسكوف للصحفيين: "على أي حال، هذا حدث يسبب قلقا شديدا ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أيضا لشركائنا البيلاروسيين"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأضاف بيسكوف أن الجيشين الروسي والبيلاروسي "على اتصال دائم" و"يتم التنسيق باستمرار".
وأعلن المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية، أناتولي جلاز، أمس الخميس، أن الخارجية البيلاروسية استدعت السفير الأوكراني في مينسك على خلفية سقوط صاروخ أوكراني على الأراضي البيلاروسية، حيث قدمت له احتجاجا مطالبة بضرورة التحقيق في الحادث.
وبعد تقارير بشأن سقوط صاروخ تابع للدفاع الجوي الأوكراني على أراضي بيلاروس، عرضت وزارة الدفاع في كييف التعاون في التحقيقات بشأن الحادث.
وبثت الوزارة الأوكرانية مساء أمس الخميس بيانا قالت فيه إنها مستعدة "لتحقيق موضوعي في الحادث".
وفي مينسك، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في وقت سابق أن صاروخ دفاع جوي أوكراني من طراز إس-300 سقط على الأراضي البيلاروسية صباح الخميس، وإذا كان هذا صحيحا، فسيكون مشابها لحادث تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما أصاب صاروخ الأراضي البولندية.
كما أشارت وزارة الدفاع في كييف إلى الموجة الأخيرة من الهجمات الصاروخية الروسية على أنحاء أوكرانيا يوم الخميس، قائلة إن "الاستفزاز من جانب الدولة روسيا الإرهابية" لا يمكن استبعاده.
وتم إطلاع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو على الحادث. وبعد ذلك بفترة وجيزة، استدعت وزارة الخارجية البيلاروسية سفير أوكرانيا في مينسك.
وفي الوقت الذي لا تشارك فيه بيلاروس بفعالية في الغزو الروسي لأوكرانيا، سمح لوكاشينكو للقوات الروسية باستخدام القواعد العسكرية في بلاده لشن هجمات على أوكرانيا.
وهناك مخاوف كبيرة في أوكرانيا من أن روسيا قد تشن هجوما جديدا من بيلاروس، ويمكن استخدام حادثة مثل سقوط صاروخ الدفاع الجوي كذريعة من قبل مينسك وموسكو.