أبرزها أزمة الزمالك وسلاح الأهلي.. 10 دروس مستفادة من قمة السوبر

لم يكن انتصار الأهلي على الزمالك وتتويجه بلقب كأس السوبر المصري النتيجة الوحيدة بعد أحداث مباراة القمة التي أجريت بين الفريقين، وإنما أسفرت عن نتائج ودروس أخرى عدة.
وتغلب الأهلي على الزمالك بهدفين دون رد في مباراة أقيمت مساء أمس الجمعة على ستاد "هزاع بن زايد" بمدينة العين الإماراتية، ليتوج بلقب كأس السوبر المصري المؤجل من عام 2021.
وصعد الأهلي منصة التتويج لأول مرة تحت قيادة مدربه السويسري الجديد مارسيل كولر بفضل هدفي البرازيلي برونو سافيو، وكريم فؤاد.
وحقق الأهلي لقبه رقم 12 في كأس السوبر المصري ليعزز صدارته للأندية الأكثر تتويجًا بالبطولة المحلية بعد 19 نسخة، بينما توقف رصيد الزمالك عند 4 ألقاب فقط.
كما عزز الأهلي تفوقه على الزمالك في مباريات القمة بكأس السوبر، إذ حققه لقبه السادس مقابل لقبين للفريق الأبيض.
وحصل الأهلي على دفعة معنوية كبيرة ستساعده في باقي بطولات الموسم 2022-2023، بينما سيكون على الزمالك إعادة ترتيب أوراقه من جديد.
وخرج "مصراوي" من المباراة ب10 دروس مستفادة، نستعرضها خلال السطور التالية:
دفاع الأهلي 5/5
واصلت توليفة دفاع الأهلي التي اختارها كولر، مدرب الأهلي، نجاحها للمباراة الخامسة على التوالي.
حيث نجح الرباعي محمد عبدالمنعم، ومحمود متولي، وأكرم توفيق، وعلي معلول، ومن ورائه محمد الشناوي في الحفاظ على نظافة الشباك في 5 مباريات في كل البطولات منذ بداية الموسم الجاري.
ويبدو أن المدرب السويسري استقر على تثبيت الرباعي، ما يمنح الأهلي ثقة في الفترة المقبلة، بعد أن كانت مشكلة الدفاع هاجسًا للجماهير الفريق في منتصف الموسم الماضي.
غياب ديانج؟ ليس هناك مشكلة
تمكن الأهلي من الفوز على الزمالك دون أن يشعر بأحد بغياب المالي أليو ديانج، أحد أهم عناصر الفريق الأحمر، بسبب الإصابة، والفضل في ذلك يرجع لبديله عمرو السولية، الذي قام بأدوار متعددة بين دفاعية وهجومية.
ولا يمكن نسيان جهود حمدي فتحي، أفضل لاعب في مباراة القمة، حيث غطى اللاعب الدولي المساحات أمام رباعي الدفاع، ولعب دورًا مؤثرًا في نقل الهجمة إلى الثلث الهجومي.
سافيو يرد على الشكوك
تعرض سافيو لانتقادات إعلامية بعدما فشل في التسجيل أو الصناعة في أول 4 مباريات له مع الفريق في كل البطولات، لكن رده جاء في الوقت المناسب.
وقدم سافيو أوراق اعتماده لجماهير الأهلي، بتسجيله هدفًا رائعًا في شباك الغريم، أظهر مهارات اللاعب القادم من بلاد السامبا.
وبات سافيو ثالث لاعب أجنبي يسجل هدفًا في تاريخ بطولة كأس السوبر المصري، بعد ثنائي الأهلي السابق جونيور أجايي، ووليد أزارو.
حيرة المهاجم مستمرة
لم يظهر شادي حسين، الذي لعب ضمن التشكيل الأساسي، أو محمد شريف، الذي دخل بديلًا في الشوط الثاني، بالمستوى المطلوب، ما يعني أن حيرة كولر بشأن مركز رأس الحربة ستستمر في قادم المباريات.
ومنذ بداية الموسم، يفاضل كولر بين شادي حسين، الوافد الجديد، ومحمد شريف، صاحب الخبرات، فيما لم يقدم أي منهما ما يدفع المدرب السويسري لمنحه ثقة مطلقة في هذا المركز.
ويبدو أن المنافسة ستستمر بين المهاجمين على حجز مقعد أساسي، في ظل ابتعاد حسام حسن عن الصورة حتى الآن.
اكتشاف كولر الجديد
بعدما أصر كولر على الدفع بمحمود متولي بشكل أساسي في قلب دفاع الأهلي منذ بداية الموسم رغم أنه كان بعيدًا عن الصورة مع نهاية الموسم الماضي، واصل المدرب السويسري اكتشافاته في صفوف القلعة الحمراء.
ومنح كولر الفرصة لكريم فؤاد رغم أن اللاعب كان أيضًا بعيدًا عن المشاركة مع الفريق، وكان دوره مقتصرًا على تعويض غياب محمد هاني في مناسبات معدودة.
لكن المدرب الجديد اكتشف سرعة كريم فؤاد، ووظفه في أدوار جديدة، وحصل على نتائج مبهرة في وقت قياسي حتى الآن.
ودخل كريم فؤاد بديلًا ضد الإسماعيلي، ليصنع هدف الفوز في أولى مباريات الدوري المصري، كما شارك في الشوط الثاني ضد الزمالك بكأس السوبر ليسجل بنفسه هدف تأكيد الانتصار.
سلاح الضغط العالي
واصل كولر اعتماده على سلاح الضغط العالي على الخصم، ما أتى بثماره في مباراة الزمالك، وساعدة الفريق الأحمر على تسجيل الهدف الأول الذي سهّل المباراة أمامه.
ويضغط لاعبو الأهلي بشكل منظم ومكثف على لاعبي الخصم في مناطقه، ما يجبر المنافس على الخطأ، وكان المغربي زكريا الوردي، لاعب وسط الزمالك، الضحية.
أزمة في غياب الونش
أظهرت مباراة القمة بوضوح تأثر الزمالك بغياب محمود حمدي "الونش"، الذي تعرض لإصابة ضد سموحة في أولى مباريات الدوري، وسيغيب لمدة طويلة.
هذا التأثير ظهر لأول مرة أمام سيراميكا كليوباترا، لكن لحسن الحظ وقتها أن فريق المدرب أحمد سامي سجل هدفين ألغاهما الحكم.
وبرز بوضوح غياب الونش في لقطة الهدف الثاني للأهلي، إذ استغل الفريق الأحمر عدم تنظيم الدفاع الأبيض، ويبدو أن فريق المدرب فيريرا سيعاني في الفترة المقبلة إذا لم يجد حلًا.
الزمالك يدفع ثمن التحضير الخاطئ
دفع الزمالك ثمن تحضير الهجمة ببطء وبشكل خاطئ، حيث جاء الهدف الأول من خطأ مباشر للوردي أمام منطقة الجزاء.
وعانى الزمالك من نفس المشكلة في مباراتي فلامبو في إياب دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا، وسيراميكا كليوباترا في الجولة الثانية من الدوري، لكن الأهلي الذي يجيد الضغط على الخصم استغل نقطة الضعف.
زيزو "محبوس" في الجبهة اليسرى
أثبتت مباراة الأهلي أن وجود أحمد مصطفى "زيزو"، أفضل لاعب في الدوري المصري الموسم الماضي، في الجبهة اليسرى لن يفيد الزمالك، حيث يبدو وكأنه "محبوس" في مكان لا يعرفه ولا يجيد اللعب فيه.
وتألق زيزو وقدم أفضل مواسمه على الإطلاق الموسم الماضي حين كان يلعب بشكل ثابت في مركز الجناح الأيمن، مع وجود أشرف بنشرقي (أو لاعبين آخرين بعد رحيله) في الجانب الأيسر.
لكن في الموسم الجديد، بدأ فيريرا الاعتماد على زيزو في مركز الجناح الأيسر، وأحيانًا كرأس حربة صريح بعد استبدال سيف الجزيري، ما حد من خطورة النجم الدولي، وهو ما تظهره الأرقام.
وفشل زيزو في التسجيل أو الصناعة للمباراة الثالثة على التوالي في كل البطولات، بعد أن قدم سلسلة طويلة منذ الموسم الماضي من المباريات التي شهدت إما صناعته أو تسجيله للأهداف.
وقد يكون توظيف زيزو في الجبهة اليسرى مؤقتًا في ظل إصابة السنغالي إبراهيما نداي، الوافد الجديد.
الشناوي ينفذ وعده.. وفيريرا يفشل في الثأر
شهد المؤتمر الصحفي للفريقين قبل المباراة تصريحات قوية من كلا الجانبين، إلا أن محمد الشناوي، قائد الأهلي، تمكن من تنفيذ وعده للجماهير، بينما فشل فيريرا في الثأر من منافسه.
فخلال المؤتمر، وعد الشناوي جماهير الأهلي بقوله "بطولة كأس السوبر المصري ستكون لنا"، وهو ما تمكن الحارس الدولي من تحقيقه بالحفاظ على شباكه نظيفة، فيما تكفل سافيو وكريم فؤاد بتسجيل هدفي الانتصار.
في المقابل، قال فيريرا لدى سؤاله عن الهزيمة في نفس البطولة على الملعب ذاته عام 2015 "الأمور الآن تغيرت للأفضل في الزمالك، كما أن هدف الأهلي الأول وقتها لم يكن ليحتسب لو كان هناك تقنية الفيديو، سنرى ما سيحدث".
وأضاف المدرب البرتغالي الذي يخوض ولايته الثانية مع الزمالك "نحن الآن أبطال الدوري والكأس معًا، كما أننا أفضل من الأهلي وعلينا إثبات ذلك".
إلا أن فيريرا خسر للمرة الثانية على يد الأهلي في نفس البطولة.