استشاري أورام يكشف عن مخاطر الليمفيديما بعد جراحة الثدي (حوار)

تعد الوذمة الليمفاوية أو الليمفيديما أحد الأمراض، التي يزيد من مخاطر الإصابة بها بعد الخضوع لجراحة استئصال الثدي، التي يصعب معها تحريك الذراع أو لمسه، لكنها قد تزيد من خطر التهاب الجلد أو الإتنان، فكيف يتجنب المصاب الوصول إلى مضاعفات الليمفيديما؟
يوضح الدكتور سعيد البرجي، استشاري جراحة الأورام والغدد، كل شيء عن الإصابة بالليمفيديما بعد الخضوع لجراحة استئصال الثدي، والأعراض التي تشير إلى إصابتها، ومدى خطورتها وطرق الوقاية منها، فيمّا يلي نص الحوار:
-بدايًة.. ما هي الليمفيديما ومن الأكثر عُرضة للإصابة بها؟
تتعرف الليمفيديما على أنها تجمع سائل يحتوي على بروتينات كثيفة، تجري في السائل الليمفاوي أو الأوعية الليمفاوية ثم تقوم الغدد الليمفاوية بتنقية أو فلترة السائل البروتيني، تتكون معظم هذه البروتينات من أجسام مضادة التي تحارب البكتيريا والأورام السرطانية.
عند الإصابة بأورام الثدي فإن الغدد الليمفاوية التي تلعب دورًا رئيسيًا في فلترة السائل البروتيني، ما يُعرض مسارات الأوعية الليمفاوية للانسداد، لكن السائل البروتيني يُكمل طريقه فيبدأ رشح خارج الأوعية الليمفاوية ويسبب تورم الأجزاء التي من المفترض أن الغدد الليمفاوية تحت الإبط، الموجودة في الذراع المقابل لورم الثدي إذا كان يمين ولا شمال.
قد يهمك: في أكتوبر الوردي- أستاذ أورام توضح مراحل تطور سرطان الثدي
-متى يتعرض المصابون باستئصال الثدي للإصابة بالليمفيديما؟
ليس الورم وحده الذي يسد الغدد الليمفاوية، لكن قد يتعرض الأشخاص لليمفيديما بعد جراحات أورام الثدي، فواحدة من الخطوات الأساسية في جراحات أورام الثدي، هي استئصال أو تفريغ الغدد الليمفاوية بعد انتشار الورم بها، بالتالي يتم إزالة الغدد الليمفاوية، وقتها يعاني الذراع من التورمات الليمفاوية ويبدأ يحدث التغيير.
أما الحالة الثالثة فهي تعرض الغدد الليفماوية أو منطقة تحت الإبط للعلاج الإشعاعي، ما يفسد الغدد الليمفاوية، فبالتالي تحدث الإصابة بالليمفيديما.
أما الحالة الرابعة للإصابة، فهي حدوث التهابات مزمنة ومتكررة في الذراع نتيجة حروق أو جروح، فيبدأ يحدث الالتهابات ما يفسد مسارات الأوعية الليمفاوية
أما الحالة الخامسة هي الإصابة بالليمفيديما المؤقتة مع أي التهاب أو خدش بسيط أو قرصة ناموس، يحدث تورم، لكن يمكن لحاقها بالعلاج.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الثدي مرض وراثي؟- أستاذ أورام تحسم الجدل
-ما مدى انتشار الليمفيديما بين المصابين بين سرطان الثدي؟
تصيب الليمفيديما الأجزاء التالية في الجسم:
-الساقين.
-الذراعين.
-قد تصيب جدار الصدر.
-قد تصيب جدار البطن والحوض.
-قد تصيب الأعضاء التناسلية.
اقرأ أيضًا: سرطان الثدي.. إليكم أبرز علامات الإصابة به وطرق التشخيص
-ما خطورة الإصابة بالليمفيديما؟
نتحدث عن المضاعفات التي تحدث نتيجة ورم الثدي أو العلاج، حيث تمر المضاعفات بمراحل، البداية تكون التهابات متكررة، المعروفة باسم التهابات خلوية، هي عبارة عن التهابات بين الخلايا لوجود سائل عالي البروتين، ما يجعله بيئة صالحة لنمو أي بكتيريا موجودة فتبدأ تتكاثر وتكون بداية ظهور الخراريج، وتظهر العلامات التالية:
-آلام في الذراع.
-احمرار.
-تورم.
-عدم القدرة على الحركة.
المرحلة الثانية بعد الالتهابات الخلوية، ممكن أن يصل الميكروب الدم في الأوردة والشرايين، ما يؤثر على أعضاء الجسم بأكمله مثل الكبد والكلى، يتسبب ذلك في الفشل الكلوي أو التسمم الدموي ومن الممكن أن يصل إلى الوفاة.
المرحلة الثالثة؛ هي القرح، تتضمن تجمع السائل ما بين الأنسجة تحت الجلد، الذي من الممكن أن يزداد حجمه ويبدأ نوع من التسريب، حتى يوصل للجلد ويحدث نوع من القرح، التي هي عبارة عن انفجار في الجلد، يتجمع في هذه المرحلة السائل أو الالتهابات البكتيرية المتسببة في حدوث قروح ممكنة، تحتاج إلى الكثير من العلاجات.
المرحلة الرابعة؛ هي رجل الفيل، الجلد يكون أكثر سماكة بالتدريج مع تغيرات في لونه يصبح أشبه بقشر البرتقالة، مع تضخم في الأطراف خاصًة الساقين.
اقرأ أيضًا: مرض خطير تنقله لدغات البعوض- إليك أعراضه
-ما طرق الوقاية من الليمفيديما بعد الإصابة بسرطان الثدي؟
يجب على المريض حماية نفسه باتباع الإرشادات التالية:
-الاستماع إلى توجيهات الطبيب بعد أن أجرى له العملية بعد عملية استئصل الثدي.
-يجب على المريض حماية الذراع من الجروح والحروق من لدغات الناموس.
-عدم ارتداء خواتم من الذهب أو أي ملابس أو إكسسورات ضيقة.
-الاعتناء بالجلد من خلال الترطيب المستمر والنظافة والتطهير.
-يجب الابتعاد عن البوتاجاز أو المكواة ومصادر الحرارة.
-الابتعاد عن الحقن أو الحصول على عينات دم من اليد المصابة.
-ماذا يفعل الشخص عند إصابته بالليمفيديما؟
في حال حدوثها يمكن إجراء مساج أو علاج بالتدليك، يجب رفع الذراع في مستوى القلب، من ممكن استخدام أربطة الضغط علشان يقلل الليمفيديا، كما هناك بعض العمليات الجراحية لإزالة الأنسجة الزائدة لكنها تتسبب في حدوث مشكلات صحية، كما هناك زرع أوعية لليمفاوية وأنابيب، لكن ليس لها تأثير.
اقرأ أيضًا: في شهر التوعية بسرطان الثدي.. كيف يتم الفحص بالماموجرام؟