الرئيس الروسي: الدول الغربية تستخدم أوكرانيا من أجل تقسيم روسيا

اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة الدول الغربية بأنها "تروج خلال السنوات العشر الماضية لفكرة انهيار روسيا" وأن "الغرب يستخدم أوكرانيا من أجل التوصل إلى هدفهم في تقسيم روسيا"، حسب تعبيره.
وفي كلمة له خلال القمة التي تعقدها منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند الأوزبكستانية، طالب الرئيس الروسي اليوم مندوبي الأمم المتحدة بإعمال الضغوط على الاتحاد الأوروبي لرفع القيود التي فرضها مسبقاً بعد اندلاع الأزمة مع أوكرانيا.
وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده مستعدة للتبرع بحوالي 300 ألف طن من الأسمدة للدول النامية بشكل مجاني، منتقداً في الوقت نفسه "قبول الاتحاد الأوروبي لصادرات الأسمدة الروسية لأعضائه وعدم قبولها للدول النامية".
وقال بوتين إن منظمة شنغهاي للتعاون هي أكبر منظمة للتعاون الإقليمي في العالم وهي منفتحة أمام انضمام أعضاء جدد لها، مضيفاً أن نسبة نمو اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون يفوق بقية دول العالم.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "الغرب حاول تأسيس جيب معادي لروسيا في أوكرانيا من أجل انهيار روسيا"، موضحاً أن العملية التي بدأها في فبراير الماضي كانت "لمنع ذلك ووقف هذه الأفكار" وأن روسيا "لا تحارب بالجيش بأكلمه، بل بجزء منه فقط".
وحسب بوتين، فإنه كانت هنالك "محاولة لشن هجمات إرهابية على محطات نووية داخل الأراضي الروسية، وليس فقط على أراضي محطة الطاقة النووية زاباروجيا".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - خلال اجتماعه اليوم /الجمعة/ مع الرئيس الأذري إلهام علييف- على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، إن موسكو قلقة إزاء التوترات على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف بوتين مخاطبا علييف "أننا نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوترات على الحدود الأرمينية-الأذرية في الوقت الحالي، كما تعلم، أجريت محادثة مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وأخبرتك بذلك"، حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.
وتابع الرئيس الروسي "إنه لأمر جيد أننا تمكنا من إنهاء التصعيد من خلال جهود منسقة ولكن على حد علمي، الوضع لا يزال متوترا".
وأعلنت الرئاسة الأرمينية، في وقت سابق اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الوضع على الحدود الأرمنية-الأذرية.
وأوضح بيان لرئاسة الوزراء الأرمينية، أن الجانبين تطرقا أيضا إلى القضايا المتعلقة بتنفيذ القرارات المتخذة فيما يتعلق بطلب أرمينيا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بالتدخل لتهدئة التوتر الناشئ على الحدود.