وزيرة البيئة: مصر من أكثر الدول عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ

أطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة البرنامج التوعوي البيئي لتنمية بعض المفاهيم والمهارات والاتجاهات البيئية الخاصة بقضية التغيرات المناخية وآليات التكيف والتخفيف لدى الطلائع بمراكز الشباب، على مستوى الجمهورية.
يأتي ذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة مصر لأعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "cop 27"، والمقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن إطلاق ذلك البرنامج يرجع إلى أهمية رفع الوعي البيئي بقضية التغيرات المناخية والتي أصبحت من أهم القضايا في الوقت الراهن، حيث ترتبط ببقاء الإنسان على كوكب الأرض وذلك لتأثيرها المباشر وغير المباشر على العديد من القطاعات في البلاد، وهو ما دعا إلى إطلاق الحكومة المصرية للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، مؤكدة أن مصر واحدة من أكثر الدول تعرضا للآثار السلبية لتغير المناخ على قطاعات مثل السواحل والزراعة والموارد المائية والصحة والبنية الأساسية، مما استدعى اتخاذ الدولة العديد من الإجراءات للتكيف مع تغير المناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة أن البرنامج يهدف إلى رفع الوعي البيئي بقضية التغيرات المناخية لدى الطلائع والشباب، مؤكدة أنهم يمثلون قاعدة الهرم السكاني فهم قادة المستقبل.
ويأتي ذلك اتساقا مع تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة إدماج الشباب في العمل المجتمعي من خلال الدور التثقيفي والتوعوي الذي تقوم به وزارتي البيئة والشباب والرياضة من أنشطة وفعاليات تحقق التنمية الشاملة للطلائع والشباب، ومن هنا جاء توحيد الجهود بين الوزارتين في ضرورة تنمية بعض المفاهيم والمهارات والاتجاهات البيئية المرتبطة بقضية التغيرات المناخية، والعمل على بدء حوار فعال مع هذه الفئة العمرية للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وتشمل أهداف البرنامج مساعدة الطلائع والشباب على اكتساب مجموعة من المعلومات البيئية حول قضية التغيرات المناخية، لنقلها لغيرهم لفهم أحوال البيئة ومشكلاتها من حولهم والعمل على إيجاد حلول لها، ومساعدة الطلائع والشباب على اكتساب مجموعة من المهارات البيئية العقلية والحركية لحل تلك القضية، وتنمية الشعور بالمسئولية تجاه البيئة والمجتمع، ومساعدة هؤلاء الطلائع والشباب على اكتساب مجموعة من الاتجاهات البيئية وتحفيزهم على حماية البيئة وتحسينها، وتكوين جماعة من الطلائع والشباب (حماة المٌناخ) بكل شعُب البيئة ليكونوا نواة لنشر الوعي البيئي بقضية التغيرات المناخية وكيفية التخفيف والتكيف مع تلك القضية، وتنمية الوعي البيئي لدى الطلائع والشباب وتعريفهم بمؤتمر المناخ القادم COP 27 وأهميته لمصر.
وتتضمن موضوعات البرنامج التعريف بقضية التغيرات المناخية والأسباب والنتائج والاتفاقيات الدولية للتغيرات المناخية، وآليات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، والإجراءات والتدابير التي اتخذتها مصر للتخفيف من التغيرات المناخية، بالإضافة إلى أثر التغيرات المناخية على التنوع الحيوي، والتغيرات المناخية وعلاقتها بالتنمية المستدامة، ودور الطلائع والشباب في التكيف ومواجهة التغيرات المناخية، كما سيتضمن البرنامج عرض فيديوهات توعوية وإطلاق مسابقات وألعاب بيئية ومبادرات وورش عمل فنية عن إعادة استخدام المخلفات.
وتستمر مدة البرنامج على مدار 4 أشهر من (سبتمبر حتى أكتوبر)، ويستهدف البرنامج تدريب مدربي ومشرفي أندية المناخ والبيئة بوزارة الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية، وتدريب الطلائع والشباب أندية المناخ والبيئة على مستوى الجمهورية بوزارة الشباب والرياضة.