زيادة البنزين| بين "التاكسي" و"الميكروباص".. السائقون في حيرة: "مش عايزين الزيادة من جيبنا"

تصوير- كريم أحمد:
صباح اليوم أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بتعديل الأسعار الحالية للوقود، وجرى تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة والسولار والكيروسين والمازوت اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا كالآتي: 8 جنيهات للتر البنزين 80 بزيادة 50 قرشا، 9.25 جنيه للتر البنزين 92 بزيادة 50 قرشا، 10.75 جنيه للتر البنزين 95 بزيادة جنيه، 7.25 جنيه للتر السولار والكيروسين بزيادة 50 قرشا، وزيادة سعر طن المازوت المورد لباقي الصناعات 400 جنيه / طن ليصبح سعر الطن 5000 جنيه / طن مع ثبات أسعار المازوت المورد للصناعات الغذائية والكهرباء.
في شوارع الفيوم اعتاد سائق التاكسي "علي البشيهي" الحركة طوال اليوم بحثاً عن الزبائن في الأيام العادية وفي معظم الأوقات يتحرك بين المحافظات لتلبية رغبات الزبائن للسفر.
منذ سنوات يعاني "البشيهي" وسائقي التاكسي بالمحافظة من أزمة التسعيرة الثابتة للتاكسي وهي عشرة جنيهات من أي مكان بالمدينة لأي مكان "3 سنين كل حاجة بتغلى إلا التسعيرة الثابتة واللي مكانتش مظبوطة من الأول لأن الفيوم مش محافظة صغيرة، دة ساعات بناخد في المشوار نص ساعة كاملة".
يشهد "البشيهي " الكثير من المشادات بسبب ثبات التسعيرة فالزبون لا يقبل أحياناً بدفع أكثر من التسعيرة ولا يجد السائق ذلك السعر عادلاْ فسعر الوقود زاد أكثر من مرة في السنوات الأخيرة بخلاف زيت السيارات والترخيص كل عام للتاكسي.
يقول البشيهي "أنا عامل غاز في التاكسي، لكن أوقات كتير بيخلص فبمشي بالبنزين ولو فيه سفرية برة الفيوم بضطر أشتغل بالبنزين فمش بتبقى جايبة همها معايا، كنت بغير الزيت ب250 لحد رمضان دلوقتي ب480 أنا أصد على الزيادة دي منين؟".
بشأن زيادة الأسعار اليوم يفكر "البشيهي" في تظبيط الاجرة حسب المسافات وحسب تقديره ويتمنى أن تأتي زيادة التسعيرة من المحافظة كي لا تحدث الكثير من المشاكل فيما يضيف "كل واحد هيزود بطريقته طالما التسعيرة نفسها مزادتش ودة بيحصل في معظم المحافظات إلا القاهرة والإسكندرية".
في وسط النهار استيقظ الأسطى "أحمد شيكا" صاحب سيارات ميكروباص بموقف حدائق القبة ليعلم بزيادة أسعار السولار، لدى "شيكا" ورشة لزيوت السيارات وعربات ميكروباص أجرة يقوم بتشغيلها "نازل الشارع متأخر لقيت الناس كلها بتتكلم عن زيادات الأجرة وكل سواق عالطريق لسة معرفش غلوا ولا حصل ايه، إحنا تابعين لموقف والموقف هو اللي بيحط الاجرة الثابتة".
ينتظر "شيكا" زيادة الأجرة فبالنسبة له هناك فارق كبير ولا مفر من الزيادة على الزبون بشكل عشوائي من اليوم حتى تضع المواقف السعر الجديد.
ينتظر "شيكا" المشاكل التي ستحدث مع الركاب فيحدث تصادم بين الركاب المعتادين على الأجرة القديمة والسائق الذي زادت أمامه الأسعار "الفرق دة مش هدفعه من جيبي، ومن دلوقتي كل سواق هيغلي مع نفسه.. الراكب بيبقى عامل حساببه نازل بفلوس مواصلاته وأكله واوقات مش بيبقى معاه أكتر لا هو له ذنب ولا السواق له ذنب هنعمل ايه".
علم "شيكا" بزيادة أسعار المواصلات العامة ليقعد مع رفاقه في انتظار إعطاء التعليمات للمواقف لزيادة الاجرة ومتابعة الأسعار الجديدة ويأمل في عودة السائقين اليوم دون مشاكل كثيرة مع الركاب.