قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إقدام إثيوبيا على الملء الثالث لسد النهضة سوف يكون له تأثيرًا مباشرًا على السودان ومصر، مشيرًا إلى أن المعلومات شبه المؤكدة بشأن الملء سوف تظهر خلال شهر من الآن، وتلك الفترة لن تكون كافية أمام السودان للتعامل مع الموقف، وقد يتعرض السودان لموجة من الجفاف تمتد من أول يوليو وحتى الأسبوع الأول من شهر أغسطس وأضاف شراقي، خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، مساء اليوم الأحد، أن عدم مشاركة إثيوبيا للمعلومات مع دول المصب (مصر - السودان) سوف تجعل السودان حائرًا بين تصريف المياه الموجودة أمام سدوده استعدادًا لاستقبال الفيضان، أو الإبقاء على تلك المياه كاحتياطي في حال إقدام الجانب الإثيوبي على تخزين 10 مليار متر مكعب من المياه أمام سد النهضة الإثيوبي. ولفت أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى أن السودان قد يتعرض أيضًا للغرق حال تصريف الجانب الإثيوبي لمياه الفيضان هذا الموسم كما حدث في الملء الثاني. وأكد الدكتور عباس شراقي، أن قرار الملء الأحادي للسد الإثيوبي دون التنسيق بين دول المصب سوف يسبب حالة من الإرباك خاصة للحكومة السودانية، موضحًا: "التخزين بدون تنسيق مع السودان سوف يؤدي لقطع المياه عن الخرطوم لمدة 40 يومًا، وقد يتعرض السودان للجفاف حال قيامه بتصريف المياه الموجودة خلف سدوده".