بالصور| ساقية أبو شعرة بالمنوفية 67 سنة في صناعة المنسوجات.. الأهالي: "بتسوق شغلنا للسياح وننتظر تنفيذ مجمع الحرف الصناعية"

سبعة وستون عامًا من العمل في المنسوجات جعل اسم قرية "ساقية أبو شعرة" بالمنوفية محفورًا في أذهان كل من ارتبط بتلك الصناعة، فباتت قلعة من قلاع المنسوجات المصرية وأصبحت منتجاتها تجوب دول العالم، ومع مرور عام 2011 تباطئ مسار العمل في القرية وتعطلت كثير من المنتجات، إذ تعتمد القرية على استيراد الخامات من الخارج وشهدت تلك الفترة في البلاد كسادًا في ولوج المواد الخام وكذلك التصدير، ليضطر كثير من أهل القرية لامتهان أعمال جديدة.
"أحمد رجب ناجي" 24 عامًا، صاحب مصنع للمنسوجات بالقرية، قال لموقع "مصراوي"، أن نحو 5000 أسرة بقريته تعمل في صناعة المنسوجات وهو ما يمثل ربع القوة الحقيقة لجميع العاملين في تلك الصناعة، فلا يخلو بيت من "النول"، والذي يُنسج عليه السجاد، وتميل كثير من ربات المنازل هناك للعمل به، لتشربها المهنة من الأباء والأجداد، وإمكانية إنهاءها أعمال البيت والعودة لصناعة المنسوجات في الأوقات الشاغرة لديها.
أضاف "ناجي" أن صناعة السجاد اليدوي بساقية أبو شعرة بدأ في عام 1955، بعدما تدرب عدد من أهالي القرية على هذه الصناعة والعمل بها في منطقة الدراسة بالقاهرة ثم نقل الخبرة المُكتسبة لذويه بالقرية حتى أصبحت القرية بكاملها تعمل بالمنسوجات والتي أصبحت مصدر رزق رئيسي لهم.
وتابع بالقول: "سبب تدهور الصناعة إن كيلو الحرير كان في السابق ب250 جنيه ودلوقتي وصل ل1,000 جنيه وبنستوره من الصين، فتلاقي تكلفة المتر الواحد توصل 3,000 جنيه والسجادة تعملها 15,000 جنيه مثلاً"، مُشيرًا إلى أنه رغم كل تلك العراقيل لكن الصناعة مُربحة وتُدر المال، لذا أسس مع والده مصنعًا للمنسوجات يعمل به 20 عامل (15 شاب و5 سيدات)، يحصلون على أجر يومي بين 70-150 جنيهًا، وينتجون نحو 40 سجادة سنويًا.
وعن تسويق المنسوجات، أوضح أن هناك أكثر من باب لبيع المنتجات، أهمها يعتمد على السياحة، إذ تعتبر القرية سوق للمحلات المتواجدة بمنطقة سقارة وتبيع السجاد للأجانب من مختلف الدول، كما تنظم وزارة التضامن الاجتماعي معارض للمنسوجات دعمًا للصناعات الحرفية بما يُعد سوقًا جيدًا لتسويق منتجاتهم، وعبّر عن أمنيته في دعم أكثر الصناعة من خلال مبادرة حياة كريمة.
في ذات السياق، أكد سامي سرور رئيس مركز ومدينة أشمون ل"مصراوي"، عقد اجتماعًا حواريًا أصحاب الحرف الصناعية واليدوية بمركز شباب ساقية أبو شعرة، وحضره إيهاب حجازي رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالمنوفية، والدكتورة علا الغتمي مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة وإسلام خطاب مدير إدارة الحرفيين بالمحافظة وحمادة العادلي رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية، واستعرضوا بعض الصناعات الحرفية واليدوية والتي تشتهر بها قرى مركز أشمون كالسجاد اليدوي والخزف والفخار والسيرما، وذلك لاقتراح الأماكن المناسبة لإنشاء مجمع صناعي حرفي يضم ورش نموذجية ضمن أعمال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرى مركز أشمون، لإتاحة فرص عمل للشباب والحد من إندثار الصناعات التراثية وعودة الحرف اليدوية إلي سابق عهدها للمنافسة بالأسواق العالمية.