شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، نعي النائب الراحل الدكتور عبد الحي عبيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ. وقال النائب عفت السادات: "أنعى ببالغ الحزن والأسى الدكتور عبد الحي عبيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ والأكاديمي البارز والسياسي المخضرم"، مضيفًا : "نعزي أنفسنا وأتقدم للمجلس ولأسرة الفقيد الراحل بخالص العزاء، داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان". وتابع السادات: "الفقيد أثرى المجلس بالأداء النيابي المتميز، وترك خلفه رصيدًا كبيرًا من العطاء في مجالات عدة وأسهم في تطوير العمل الجامعي؛ وما تركه رصيد يجعله حي بيننا ووسط طلابه ومن تعلموا على يده، رحم الله صاحب السيرة الطيبة الحافلة بالعطاء والإخلاص للوطن، فقدنا شخصية وطنية عظيمة قدمت لبلدها الكثير"، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى "فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". وقال النائب نبيل دعبس: "نسأل الله أن يرحمه وخالص العزاء لذويه وإنا لله وإنا إليه راجعون". وقدمت الدكتورة هدى عبدالناصر نعياً، قائلةً: "يعز عليَّ أن أنعي النائب الراحل؛ هو بالنسبة إلينا في لجنة الشؤون السياسية كان حازمًا، وعملنا معه كأسرة واحدة". ونعى النائب المستشار فرج حافظ الدري، النائب الراحل، قائلاً وهو يجهش بالبكاء: "كم أحزنني أن نودع بالأمس فارساً من فرسان القلم، ثم نأتي اليوم، لنودع عالماً جليلاً، من أعز الرجال، وأشرفهم، وأعلاهم مقاماً وقدراً، أخي الدكتور عبد الحي عبيد، الذي كان لي شرف صحبته منذ أمد بعيد بدءًا من عملي في رحاب التعليم العالي والبحث العلمي". وتابع الدري: "لقد تقلد الفقيد العديد من المناصب الرفيعة، بدءًا من بداية السلم الجامعي، حتى رئاسة الجامعة، أمينًا للمجلس الأعلى للجامعات، ومديرًا لأكاديمية أخبار اليوم، ومستشارًا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعضوًا في مجالس إدارات العديد من الهيئات والمؤسسات العلمية. وتابع النائب: "وفي نهاية المطاف، سلمت يد القائمين على حزب مستقبل وطن، أن رشحوا الفقيد على قائمة الحزب، التي ازدانت به، في انتخابات مجلس الشيوخ، وشرف المجلس بعضويته، وأجمع الأجلاء أعضاء لجنة الشؤون العربية، والإفريقية، والخارجية، على انتخابه رئيسًا لها، لما يتسم به من خلق رفيع، وعلم غزير، فضلًا عن تواضع العلماء". وأضاف الدري: "أشهد الله أنه لم يسع يوماً إلى تقلد أي من هذه المناصب، بل هي التي سعت اليه، وزادها رفعة وقدراً.. يا أعز الرفاق، كم يؤلمني أن أنعيك، ولكنها إرادة الله، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، وإني على فراقك لجد حزين، عزاء للجامعات المصرية، والعربية، وعزاء للقيم العليا، والأخلاق الحميدة، بل عزاء للوطن جميعاً أسكنك الله فسيح جناته، جزاء ما قدمته لوطنك من جليل الأعمال، وألهم أسرتك الكريمة، وتلاميذك، وزملاءك، وعارفي فضلك صبر المؤمنين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون". ونعت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، عبيد: "ببالغ الحزن وعميق الأسى، لأنعي الزميل الجليل النائب الدكتور عبد الحي عبيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس، والذي جمع في شخصه النبيل من الصفات ما ندر أن يجتمع في شخص واحد ، فقد جمع إلى جانب علمه الغزير ومكانته الأكاديمية الرفيعة، قلباً عطوفاً ونفساً مترفعة، مُحبةً للجميع، كما دأب -رحمه الله- على نشر البهجة بين كل المحيطين به، فكان مثالاً للإشراق والتفاؤل والأمل في مستقبل أفضل. كما كان نموذجاً يُحتذى في العطاء والإخلاص لقضايا بلده، لم يدخر وسعاً في سبيل نصرة وطنه وتحقيق صالح مواطنيه. وعلى تعدد المناصب القيادية التي تبوأها واختلاف طبيعتها وتنوعها ما بين سياسية وتنفيذية وأكاديمية، فقد تطاول عطاؤه في جميعها، بالغًا النهاية في كل إنجاز والغاية في كل مجد". وأضافت: "واليوم ونحن ننعي بقلوب راضية بقضاء الله فقيدنا العزيز، ندعو المولى عز وجل أن يجعل عطاءه الكبير في ميزان حسناته وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان". ونعى النائب حسام الخولي باسم حزب مستقبل وطن عبد الحي عبيد وأيضًا النائب ياسر الهضيبي، نعى عبد الحي عبيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، قائلًا إنه في حاجة إلى دعوتنا، وقد مات وبكى عليه تلاميذه وأمطرت السماء يوم وافته وهو رمز العلم في مصر. ونعى النائب عبدالعزيز النحاس، باسم حزب الوفد، عبد الحي عبيد الراحل، واصفاً إياه بالمتميز في علمه وخلقه وسلوكه، مضيفاً: "عرفته ودوداً ديمقراطياً وصدره يتسع لكل الآراء والاختلافات، وقد فقدنا رمزاَ وطنياً في العلم والخلق، وكل العزاء لأسرته وتلاميذه". ونعت النائبة سلوى الحداد، باسم حزب الإصلاح والتنمية، عبيد، وكذلك نعته النائبة عائشة عبد الغني، قائلةً أعزي نفسي وكل مَن عرف الدكتور عبد الحي عبيد، وأنا عرفته إنساناً معلماً ناصحاً نصوحاً، مضيفة: "كنا نتعلم منه". وقال النائب أبو النجا محرزي: أنعي أستاذي هو من أسرة عريقة وكان ذا قيمة وقامة وكان نموذجاً للأخلاق، كما نعاه المستشار علاء الدين فؤاد وزير المجالس النيابية، وأعرب الوزير عن خالص تعازيه ومواساته، داعيًا، المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.