أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أن اللقاح المصري المضاد لفيروس كورونا المستجد يخوض الآن مرحلة التجارب السريرية الثلاث بمستشفى قصر العيني. جاء ذلك، خلال المؤتمر الذي عُقِد اليوم الثلاثاء، للإعلان عن بدء التجارب السريرية للقاح كورونا المصري، بحضور الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام عبد الغفار، الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة للصحة العالمية في مصر، والدكتور رياض ارماينوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما المسئولة عن تصنيعه. وأضاف عبد الغفار أن مصر استطاعت تجميع الباحثين من داخلها وخارجها، لإجراء التجارب السريرية للقاح كورونا المصري، بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن لمصر دورًا في المساهمة -ولو بقدرٍ بسيط- في تطوير العلوم الإنسانية، لمواجهة الجائحة العالمية، مؤكدًا أنه تم التحرك وتشكيل لجنة لبدء أبحاث أول لقاح مصري مضاد لكورونا. وقال إن هيئة الدواء المصرية تجري جميع الاختبارات، لتحديد سلامة اللقاح، عن طريق منح المتطوعين جرعتين منه، بينهما 14 يومًا، ثم يتم سحب عينهم من دمائهم، للكشف عن الأجسام المضادة التي كونها جهازهم المناعي. وفي ختام كلمته، كشف عبد الغفار أن لقاح كورونا المصري حقق نتائج جيدة حتى الآن في الاختبارات، مضيفًا أنه يطمئن الرئيس كل 10 أيام على ما تم إنجاره في هذا الشأن. وأوضحت الدكتورة نعيمة القصير أن التجارب السريرية للقاح كورونا المصري يشارك فيها فريق من منظمة الصحة العالمية، لمتابعة مراحل الاختبارات، مؤكدةً أنها تدعم مصر في توطين وتصنيع الأدوية واللقاحات المحلية. وأعرب الدكتور تامر عصام عن سعادته بهذه الإنجار، مشيرًا إلى أن مصر ستصبح من الدول التي تصدر تكنولوجيا تصنيع اللقاحات للعالم في وقت قريب. وعقب الدكتور رياض ارماينوس على هذا الحدث بقوله إن شركة إيفا فارما تصنِّع اللقاح بتكنولوجيا مصرية بنسبة 100%، معلنًا أنه سيتم استخدام تقنية mRNA الحمض النووي في اللقاحات القادمة، بالاضافة الى إنشاء مركز بحثي كبير.