رئيس الرقابة الصحية: 5 خطوات لتقنين "التطبيب عن بعد" في مصر

قال الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن "التطبيب عن بعد" أصبح ضرورة بالمجتمع، إما نظرًا لعدم قدرة المريض البدنية، أو الاقتصادية للانتقال إلى مكان العلاج.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر نقابة الأطباء الأول عن "التطبيب عن بعد"، اليوم الأحد، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني بالعباسية.
وشدد إسماعيل، على حتمية التصدي لقضية "التطبيب عن بعد" وتناوله بكل الجدية وسرعة الحسم في قانونيته وترخيصه واعتماده، حتى لا ينفلت الزمام ويتحول إلى ممارسة غير محوكمة تعمل خارج الإطار القانوني.
وأكد رئيس هيئة الرقابة الصحية أن هناك عددًا من الخطوات لتنظيم عمل "التطبيب عن بعد" في مصر، تشمل الخطوة الأولى تعريف التطبيب عن بعد ومجالاته وماذا يحتوي وماذا لا يحتوي وهذا ما يتناوله المؤتمر بالتفصيل، والثانية تحديد ما يمكن ممارسته في التطبيب عن بعد في كل فرع من فروع الطب، والثالثة كيفية الممارسة وقواعدها والضوابط ومن هو المسموح له بالممارسة وفي أي حدود.
وتشمل الخطوة الرابعة تحديد الوسائل المشروعة في تناول المعلومات عبر شبكات الإنترنت والتواصل المرئي والمسموح وتحديد مسؤولية الحفاظ على سرية المعلومات، والخامسة الإطار القانوني السليم والنظام المحكم لترخيصها والمعايير الدولية لاعتمادها.
ولفت إسماعيل إلى وضع كافة إمكانيات الهيئة العامة للاعتماد والرقابة مع المؤتمر لتحقيق هذه الأهداف.
يعد التطبيب عن بعد وسيلة لتبادل المعلومات من منطقة لأخرى عن طريق التكنولوجيا لغايات تحسين وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وهو أيضًا وسيلة تساعد الكادر الصحّي على التواصل بشكل فعّال مع المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم، وتتيح للمرضى فرصة التواصل بشكل حقيقي وعن بعد مع الأطباء أيضًا.
تختلف الخدمات الصحية المقدمة من خلال التطبيب عن بعد، إذ يمكن استخدام هذه التقنية من أجل تشخيص حالة المريض عن طريق صور الأشعة المرسلة إلكترونيًا أو وثائق التاريخ الطبي للمريض، وبذلك يحصل الأطباء على معلومات كافية عن الحالة من خلال الوثائق المرسلة أو بالتواصل السمعي والبصري مع المريض من أجل وضع خطة علاج متكاملة يمكن متابعتها عن بعد.