مسئولون عن مفاتيح الأبواب وحماية الرهبان.. قصة قبيلة الجبالية وارتباطها ب"دير سانت كاترين" - صور

ارتبطت قبيلة الجبالية بمدينة ودير سانت كاترين بجنوب سيناء، منذ بناء دير القديسة كاترينا في القرن السادس الميلادي، فكانوا ومازالوا هم حراس الدير والعين الساهرة على أمن وأمان الرهبان.
وفقًا لروايات الأهالي هناك أصبح للقبيلة وضع كبير وتقدير فكانوا ولا يزالون أهل ثقة لدى الرهبان على مر الزمان، وبلغت الثقة بهم إلى أنهم حملوا مفاتيح أبواب الدير الرئيسية والسرية.
ووفقًا لبعض أهل القبيلة قالوا:" شروط مهمة يجب توافرها في حملة مفاتيح أبواب الدير، لكونهم أكثر الأشخاص تقربًا للرهبان، منها التمتع بحب وقبول الجميع والأمانة فهم المسئولين عن استقبال زوار وضيوف الدير من مختلف جنسيات العالم".
قال رمضان الجبالي، أحد الشباب المسؤولين عن مفاتيح دير سانت كاترين:"إن مفاتيح كافة أبواب الدير توجد مع ثلاث أشخاص من أبناء قبيلة الجبالية، هذه القبيلة التي ارتبط تواجدها بجنوب سيناء، منذ أن قام الإمبراطور جوستنيان ببناء دير سانت كاترين في القرن السادس الميلادي في المنطقة التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى، وتوافد إليه الرهبان من اليونان فكان لابد من وجود حراس لحماية الدير فاستدعو أفراد من الإسكندرية والبحر الأسود لهذه المهمة، وقطن هؤلاء الأفراد بين جبال منطقة سانت كاترين، لذا أطلق عليهم قبيلة الجبالية".
وأكد "رمضان" ل"مصراوي"، اليوم الأربعاء، أن 80% من أبناء القبيلة يعيشون بمدينة سانت كاترين، وال 20 % بباقي مدن محافظة جنوب سيناء، ويعمل جميع أبناء القبيلة في مجال السياحة، سواء مهنة دليل بدوي، أو صاحب جمل، أو بازار وغيرها، لذا أتقنوا العديد من اللغات على الرغم من كونهم كانوا لا يلتحقون بالمدارس، ولكن الآن يحرصون على التعليم".
وأوضح أن 3 أشخاص من أبناء القبيلة مسئولين عن مفاتيح أبواب، وهم عبارة عن 2 بوابة رئيسية، ومدخل للرهبان، وآخر للسياح والزوار، ودهليز سري ونفق يستخدمان فقط في حالة الطوارئ، مشيرًا إلى أن كل شاب من الشباب الثلاثة المسئولين يحمل المفاتيح لمدة 12 ساعة متواصلة، وهو المسئول عن فتح المكان في المواعيد الرسمية للزيارة، واستقبال الزوار والسائحين خاصة في حالة انشغال الرهبان بأمور العبادة.