بعد تصريحات إعلامية عن عروس الإسماعيلية.. التفسير النفسي للنساء التي تتقبل ضرب الزوج

تصدرت الإعلامية ياسمين عز، ترند موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، بسبب تصريحاتها عن عريس الإسماعيلية وضرب زوجته يوم زفافهما في الشارع.
وأضافت ياسمين عز، خلال برنامج "كلام الناس" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر":راجلك دا هدية من ربنا ليكي على الأرض ونعمة من ربنا عليكي.. حبيه بعنيكي وحافظي عليه، دي عروسة بنت ناس وأصيلة وبنت عيلة.. لمت دنيتها ودارت على شمعتها واحتوت الموقف وزوجها.. وليس من المعقول أن تدمر فرحها وحب 13 عاما من أجل موقف احنا مش عارفين تفاصيله".
وتابعت: "مش كل اللي تشوفه أو تسمعه تبص عليه فى كاميرا فى شارع أو فى بيت تصدقه.. وبالتأكيد العريس له رصيد كبير عند عروسته يخليها تغفر له والمسامح كريم وسعادة المرأة فى وجود الرجل فى حياتها واللي تقولك من أول ضربة أو لمسة طلقيه دي مش بتحبك.. ولما تطلقي صاحبتك دي مش هتجيبلك عريس هتقعدى فى البيت".
وفي إطار ذلك، تواصل مصراوي مع إيمان عبدالله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري، لتكشف التفسير النفسي للنساء التي تتقبل ضرب الزوج.
وتقول إيمان: "من يمارسون العنف تربوا على أنه سبب للتأديب وبالتالي فهن تربينا على أن التأديب يكون بالضرب، وبالتالي تقبل الأمر بدون معارضة، وهذا الأمر موروثات ثقافية، وهذا السلوك ينتقل من جيل لآخر".
وتضيف استشاري علم النفس والعلاج الأسري: "نحن نربي أجيال تقبل العنف والإهانة أو تلعب دور الجاني، وهذه الموروثات منحت الحق للرجل تأديب زوجته بالضرب، في ظل تدني مستوى الزوجة الثقافي والاجتماعي".
وتكمل استشاري علم النفس: "هذا التصرف خاطئ تماما ولا نقبله، لكن الفئة التي تقبل هذا السلوك الغريب عليها مراجعة ذلك، والنشأة الاجتماعية لبعض السيدات بأن الضرب هو الذي سيعدل سلوكها يجعلها تتقبل الأمر من زوجها أيضا، حيث أنها كانت تواجه قسوة في التربية من الأب والأم وتتعرض للضرب حتى من أخيها، فهذا المفهوم الخاطئ ينمو معاها في الكبر لأنها حرمت من الحنان وتفقد ثقتها بنفسها، وعندما تتزوج تبرر وتوافق على هذا السلوك لضعف شخصيتها".
وتشرح إيمان: "الفتاة عندما تتربى على القسوة تتقبل هذا السلوك في الكبر، وتطبق هذا السلوك على أولادها عندما تنجب الأطفال وذلك لانعدام الأمن النفسي لديها، رغم أن هذا السلوك لن ينفعها حتى وأنها تقبله".
وتسرد "إيمان": "الرجل أيضا الذي يضرب مراته تربى على ذلك منذ الصغر، وبالتالي يفعل ذلك عندما يكبر مع زوجته، وهذا أمر يجب التصدي له لأنه أمر غير صحيح".
وتختتم: "هناك ما يعرف بمتلازمة المرأة المعنفة وهو اضطراب بعد صدمة قوية من الإهانة والعنف ما يجعلها غير قادرة على مواجهة العنف بل وتتقبله وترى أن هذا الأمر من الزوج صحيح حفاظا على حياتها، وتبرر أن ذلك بسبب الحب وتفقد ثقتها بنفسها بل وتجلد ذاتها، لذلك لا بد دراسة شريك الحياة ومدى توافقه معي، هل هو سليم عقليا؟، لأن مقولة ضل راجل ولا ضل حيط خطأ تماما".