قال المهندس كامل الوزير وزير النقل، إن الدولة حولت، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطارات السكك الحديدية، إلى وسائل نقل آمنة وحديثة ومتطورة تقدم خدمة كريمة للمواطن المصري، وخاصة في صعيد مصر لتتواكب مع مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي. جاء ذلك خلال استعرض الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل نشأة وتطوير سكك حديد مصر، أثناء افتتاح الرئيس السيسي عددًا من المشروعات القوميه في صعيد مصر. واستعرض وزير النقل، تطور إنشاء خطوط السكك الحديدية، منذ إنشائها وحتى عام 2021 حيث وصل طولها إلى 10000 كم وفي عام 2024 ستصل إلى 13100 كم وفي عام 2030 ستصل إلى 15000 كم. نشأة السكة الحديد وقال إنه تم البدء في إنشاء السكك الحديد في مصر عام 1851، بينما كان عدد سكان مصر 4 ملايين نسمة، وتم الانتهاء من خط القاهرةالإسكندرية بطول 200 كم سنة 1854 وكان تعداد السكان 4.2 مليون نسمة، وتم الانتهاء من خط القاهرةالسويس بطول 140 كم سنة 1858، وكان عدد السكان 4.6 مليون نسمة، وتوالت عمليات إنشاء السكك الحديدية إلى أن تم الوصول عام 1952 إلى 4640 كلم ووصل عدد سكان إلى 20 مليون نسمة. وأشار وزير النقل، إلى أنه في عام 2010 بلغ عدد السكان 80 مليون نسمة مع 9500 كيلو سكك حديد، لافتًا إلى أن تلك الزيادة لا تتناسب مع عدد السكان. ونوه إلى أنه في العام الجاري 2021 تم الوصول إلى 102 مليون نسمة مع 10 آلاف كم سكك حديد فقط، موضحًا أنه خلال العامين الماضيين تم زيادة 500 كم مع رفع كفاءة ال 9500 كلم وتجديدها بالكامل. وذكر: أنه في خطة 2024 سيكون تم الوصول الى 108 ملايين نسمة مع 13 ألف و 100 كم، لأنه سيتم إدخال ازدواجات جديدة لخطوط السكك الحديد كالقاهرة - منوف - طنطا أو الزقازيق - ميت غمر، وأنه في عام 2030 سيكون التعداد 120 مليون نسمة وتصل أطوال الخطوط إلى 15 ألف كلم من السكك الحديدية. تطوير الوحدات المتحركة وقال وزير النقل، إن تطور باقي الوحدات المتحركة عندما قمنا بتشغيل خط القاهرة- الإسكندرية فى عام 1854، كان لدينا 27 قاطرة تعمل بالبخار، و111 عربة ركاب، و114 عربة نقل بضائع، أما في عام 1952 كان لدينا 200 قاطرة بخارية و 436 ديزل، و636 جرارا و1432 عربة ركاب و 7132 عربة بضائع. وفي عام 2010 زاد العدد 810 جرارات و3 آلاف عربة، وفى عام 2021 لدينا 887 جرارًا، وبدأنا رفع كفاءة القطاع. وفي عام 2024 القادم سيكون لدينا 1050 جرارًا 4317 عربة و 9343 عربة بضائع. وأشار وزير النقل، إلى أن هذه القفزة حدثت نتيجة العقد الذي وقعناه مع مصنع الأسمدة بالهيئة العربية للتصنيع للتعاقد على ألف عربة. وفي عام 2030 نستهدف الوصول إلى 1250 جرارًا و 4817 عربة و11 ألف عربة بضائع، عدا الجرارات والعربات التي ستصل مع القطار السريع. زيادة عدد الركاب وحول تطوير سكك حديد مصر، قال الوزير، إنه في عام 2009 كان لدينا مليون راكب يوميًا وفي عام 2011 حدث قصور شديد وانخفض عدد الركاب إلى 700 ألف راكب يوميًا، وفي عام 2014 بدأنا نستعيد الكفاءة وبلغ العدد 900 ألف راكب يوميًا، أما في عام 2021 وبعد تكثيف رفع الكفاءة ودخول الجرارات الجديدة للخدمة بلغ عدد الركاب يوميًا 1.1 مليون راكب. تحديات السكة الحديد وبالنسبة لأبرز التحديات في السكك الحديدية قبل 2014، قال الوزير: "كان لدينا 810 جرارات منها 530 جرارًا بنسبة 35% ومتوسط أعمارهم 35 سنة، و3200 عربة منهم 2000 عربة بنسبة 65% متوسط أعمارها من 30 إلى 40 سنة، وبنية أساسية متهالكة سواء (سكة محطات، مزلقانات)، فضلا عن ورش غير جيدة، انخفاض مستوى أداء العاملين ونقص حاد في العمالة الفنية فضلًا عن نظم الإشارة ووسائل السيطرة يدوية وميكانيكية. تطوير نظم الإشارات وأوضح وزير النقل، أننا نعمل الآن في تطوير نظم الإشارات في أربع خطوط رئيسية (القاهرة إسكندرية) وخلال أسابيع سيتم الانتهاء منه بنسبة 100%، (القاهرةأسوان) نعمل به بشكل قطاعات لأنه 900 كيلو ..(بنها - الزقازيق) ..(الإسماعيلية بورسعيد) سيتم الانتهاء منهم في منتصف عام 2022 بنسبة 100%. 2 مليون راكب 2030 وأضاف، أنه تم تطوير جميع قطاعات هيئة السكة الحديد على التوازي سواء في البنية الأساسية أو الوحدات المتحركة أو غيرها، لمواجهة حجم الطلب على خدمات السكة الحديد، إلى أن وصلت طاقة النقل حاليًا إلى 1.1 مليون راكب يوميًا ومن المخطط أن تصل إلى 1.5 مليون راكب يوميًا في عام 2024، ومن المخطط أن تصل عام 2030 إلى 2 مليون راكب يوميًا. 225 مليار جنيه تكلفة التطوير وأشار الوزير، إلى أن التكلفة المالية لتنفيذ خطة تطوير السكك الحديدية وصلت إلى 225 مليار جنيه منهم 53 مليار جنيه للوحدات المتحركة و105 مليارات لتطوير البنية الأساسية و 60 مليارًا لنظم الإشارات و50 مليار لتطوير الورش و15 مليارًا لتنمية العنصر البشري و2 مليار جنيه للجرارات، مؤكدًا أنه كان هناك 810 جرارات عام 2014 بينهم 360 جرارًا غير صالح. وشدد الوزير، على أنه تم التخطيط لتوريد 260 جرارًا جديدًا ذات تكنولوجيا متطورة ومزودة بحاسب آلي للوقوف على الحالة الفنية لهذه الجرارات ونظم متطورة للتحكم في مسار القطارات بالإضافة لرفع كفاءة وإعادة تأهيل عدد 172 جرارا قديم. ونوه إلى التعاقد الذي تم مع شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية الخاص بعمل ورشة لصيانة الجرارات، داعيًا في الوقت نفسه المصريين العاملين في مجال تصليح الجرارات إلى الاستفادة من خبرات العاملين في شركة إلكتريك خلال فترة التعاقد 15 سنة. زيادة عربات السكة الحديد وقال وزير النقل، إنه في عام 2014 كان هناك 3200 عربة سكك حديدية، منهم 3200 عربة صالحة و 1000 عربة عاطلة، مشيرًا إلى أنه كان هناك عجزًا حوالي 600 عربة. وأضاف: "يتم رفع كفاءة العربات القديمة في ورش كوم أبو راضي بتوريدات من السوق المحلي عن طريق الهيئة العربية للتصنيع وشركات من القطاع الخاص للانتهاء من تطوير تلك العربات ورفع كفاءتها". وأوضح، ان الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع شركة صينية في الفترة من 2014 الى 2016، وردت 212 عربة مكيفة للسكة الحديد، وكانت أكبر صفقة عربات دخلت السكك الحديدية، وفي 2019 تم التعاقد مع شركة روسية مجرية على توريد 1300 عربة جديدة مختلفة الأنواع وهي أكبر صفقة في تاريخ السكك الحديد، مشيرًا إلى أن ال 1300 عربة منهم 500 درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية و500 درجة ثالثة مكيفة.
