الكوارع والسمين والكرشة "أكلة ملهاش لزمة" أم مفيدة؟.. أخصائيون يكشفون

تعد وجبة الكوارع إلى جانب الطبق الشهير المعروف ب"السمين"، الذي يتكون من الأجزاء الداخلية للحيوان، من الوجبات الشعبية الشهيرة، والمعروف عنها أنها تمد الجسم بالطاقة.
وتتضارب الآراء حول فوائد وجبة الكوارع وشركائها على المائدة من كرشة وفشة وممبار، والقيمة الغذائية التي تمنحها للجسم، وهو ما يوضحه "مصراوي" خلال هذا التقرير بحسب مختصين بالتغذية.
-فوائد ليست عظيمة
تؤكد الدكتورة ليندا جاد، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة، أن الكوارع لها قيمة غذائية، حيث تعد نوعًا من البروتين الغذائي، لكن تلك الفائدة ليست عظيمة للدرجة التي ترقى إلى الفائدة التي تمنحها اللحوم الحمراء للجسم.
وأضافت ليندا ل "مصراوي"، أن الكوارع غنية بالكولاجين، المرتبط بصحة ونضارة الجلد، والأمينو أسيد، الذي يمنح البروتين للجسم، لكنها أشارت أيضًا إلى أنها ليست بالكمية المتوفرة باللحم.
"الكوارع" ليس لها أضرار على الصحة، لكن الطريقة التي تقدم بها هي التي تسبب الأضرار، هكذا أكدت ليندا، موضحة أن البيوت المصرية تعتاد تقديم هذا الطبق إلى جانب "الفتة" التي تشتهر بالأرز والخبز والسمن، ما يسبب زيادة الوزن.
-الكرشة والممبار.."أكلة ملهاش لزمة"
طبق آخر شهير يوضع إلى جانب الكوارع على المائدة وهو "الممبار"، والذي أكدت أخصائي التغذية العلاجية والسمنة، أنه مضر جدًا بالصحة ويسبب زيادة الوزن، حيث يتم حشوه بالأرز، إضافة إلى طهيه عن طريق القلي بالزيت.
طبق آخر يكون إلى جانبهما، وهو "الكرشة"، الذي يفضله البعض، فأوضحت أنه ليس له أي قيمة غذائية، وتابعت قائلة: "أكلة ملهاش أي لزمة"، ومشيرة إلى أن هذه الأصناف كالكرشة والفشة والممبار التي تسمى ب"طبق السمين" لابد أن يتم التخلص منها وليس طهيها.
-فوائد معدودة.. وتأثيرها ك"البوتوكس والفيلر"
وعددت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري بكتيريا ومناعة، الفوائد الفوائد الصحية والعناصر الغذائية المهمة التي تمنحها الكوارع، مشيرة إلى أنها تحتوي على نسبة وفيرة من الزنك والفسفور والحديد وفيتامين ب.
وأضافت ل"مصراوي"، أن تناول الكوارع يرتبط بتحسين صحة ونضارة الجلد، باعتبارها بمثابة كولاجين طبيعي، الذي يعد مكونًا رئيسيًا للبشرة كي تبدو ممتلئة ونضرة وحيوية.
واستكملت أن هذا الكولاجين مفيد لتحسين خشونة الركبة وآلام المفاصل، وإعادة تكوين غضاريفها، مشيرة إلى أن صحيفة، ديلي ميل البريطانية، وصفت "شوربة الكوارع"، بأن لها نفس تأثير حقن البوتوكس والفيلر للوجه، وتعزيز صحة ونضارة البشرة، كما تساعد على نعومتها.
وأفادت بأن شوربة الكوارع مثالي في الشتاء للحصول على الدفء، حيث تزود الجسم بطاقة هائلة وحيوية.
-مهمة لصحة الجهاز الهضمي
وأكد الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري تغذية علاجية، على الفوائد الغذائية لتناول الكوارع، موضحًا أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الكولاجين، المهم لنضارة البشرة، إضافة إلى تقوية المفاصل، فضلًا عن أهميتها لصحة الجهاز الهضمي.
وأضاف صلاح الدين ل"مصراوي"، أن هناك ارتباط خاطئ بين تناول الكوارع وتعزيز القدرة الجنسية، مؤكدًا أنها ليست لها أي فائدة على الشهوة الجنسية.
أما بالنسبة لوجبة السمين "الكرشة والممبار"، وفوائدهم فقال إنه حينما نقارن بين الفوائد والأضرار لأطعمة مثل الكرشة والسمين، فإن فوائدهم لا تتعدى 10% بالنسبة للأضرار، مشيرًا إلى أنها مثلها مثل أي بروتين موجود داخل الجسم، لكنه بروتين ضعيف ليس غني بالفوائد، ولا يقوم يؤدي إلى استشفاء العضلات أو حتى غذاء، لها فبالتالي قيمته الغذائية ليست عالية.
وأفاد صلاح الدين، بأن تناول السمين والكرشة لا يؤدي إلى السمنة، فمثله مثل البروتين سعراته الحرارية قليلة، لافتًا إلى أن طريقة الطهي هي التي تؤدي إلى أن تصبح وجبة مضرة بالصحة، ليصبح غنيًا بالدهون فيضرها على المدى البعيد.
وعن الأضرار الصحية الناجمة عن تناول الكرشة والسمين على المدى البعيد، نوه إلى أنه قد يصاب الشخص بالإمساك أو مشاكل الجهاز الهضمي والبكتيريا والسمنة، قائلًا إن هناك بدائل يمكن تناولها بدلًا من الكرشة والسمين غنية بالحديد والبروتين، مثل الكبدة أو النباتات لتعويض الجسم باحتياجاته،
-لا تحتوي على أي قيمة غذائية
كان قد تحدث الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، موضحًا أن الحلويات أو السمين تحتوي على قيمة غذائية، أما الكرشة والممبار والكوارع، فلا تحتوي على أي قيمة غذائية، معقبًا: "الكوارع عبارة عن مادة جيلاتينية، ولا تحتوي على أي قيمة غذائية تذكر.. لما نقارن القيمة الغذائية للكوارع، مقابل سعرها يبقى الله الغني عنها"