رد الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أحد تساؤلات الجماهير بشأن مقاطعة الأخ لأخته. وجاء السؤال على النحو التالي: "أخي يقاطعني وأنا امرأة متزوجة ، فهل عَلَيَّ ذنب إذا قاطعته كما يقاطعني ؟" وقال عاشور، عبر صفحته الشخصية عبر "فيسبوك"، إن صِلة الرَّحِم من أعظم القربات عند الله تعالى؛ ولذلك مدح الله المحافظين عليها فقال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ).. وذَمَّ مَن يقطعها فقال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ). وأضاف أمين الفتوى بداء الافتاء، إن صلة الرحم ليس معناها فقط أن مَن وَصَلَكِ تَصِلِينَهُ ؛ ولكن أيضًا مَن قطعكِ من ذوي رَحِمِكِ فعليكِ أن تَصِلِيهِ ؛ إذ لا نتعامل مع المعصية بالمعصية ، وإنما بالطاعة ، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس الواصِلُ بالمُكافِئ ، ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها " .