الاتحاد الأوروبي يتبنى حزمة عقوبات خامسة ضد بيلاروس بشأن أزمة الحدود

استهدف الاتحاد الأوروبي الخطوط الجوية الحكومية لبيلاروس "بيلافيا" وشركة أجنحة الشام السورية للطيران لدورهما في الأزمة الحدودية بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي في جولة خامسة من العقوبات المعتمدة اليوم الخميس.
ولدى الإعلان عن العقوبات، قال مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل "يستخدم كل الأدوات التي في متناوله لصد أي محاولات لإثارة أزمة على حدود الاتحاد الأوروبي".
وتتقطع السبل لمدة أسابيع بآلاف الأشخاص الساعين لحياة جديدة في الاتحاد الأوروبي، عند الحدود الخارجية له مع بيلاروس.
ويتهم الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بتعمد دفع أو نقل المهاجرين من مناطق الأزمات إلى المنطقة الحدودية مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا انتقاما من العقوبات الغربية، وهو ما تنفيه مينسك.
وفرض الاتحاد العقوبات بعدما قاد لوكاشينكو حملة قمعية على المجتمع المدني في بيلاروس عقب انتخابات مثيرة للجدل في أغسطس عام 2020.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه تمت معاقبة بيلافيا "للمساهمة في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهل عبور الحدود الخارجية للاتحاد بشكل غير قانوني".
وإلى جانب فنادق مينسك، وشركة سياحة مملوكة للدولة في بيلاروس، ومسؤولين كبار معنيين بالحدود، أدرج الاتحاد أيضا شركة الطيران السورية "أجنحة الشام للطيران".
ووفقا للتكتل، زادت شركة الطيران السورية رحلاتها من دمشق إلى بيلاروس منذ صيف عام 2021، وفتحت مكتبين جديدين في مينسك لتسهيل خطوط الطيران الجديدة.
كما تم إدراج مؤسسات مملوكة للدولة ضمن حزمة العقوبات، من بينها شركة لإنتاج المركبات الكيميائية وشركة لتصنيع إطارات السيارات.
وفي المجمل، استهدفت العقوبات 17 فردا و11 كيانا ضمن الحزمة الخامسة من العقوبات على بيلاروس، حيث تسري هذه الإجراءات على الفور.
وفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن عقوبات على إجمالي 183 فردا و26 كيانا على صلة ببيلاروس. وتشمل القيود تجميد للأصول ومنع مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي من التعامل معهم ماليا. كما يطبق حظر للسفر على أي مسؤول مدرج اسمه في الحزمة، للاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسي في التكتل الأوروبي أنه يجري الإعداد لحزمة سادسة من العقوبات منذ انتخابات بيلاروس في أغسطس عام 2020، ومن غير المحتمل أن تكون جاهزة قبل يناير أو فبراير من العام المقبل.