يرحل الجسد وتبقى السيرة الطيبة والعطرة وعمله شاهد عليه.. كلمات لم تكن إلا حاضرة عند حديث النواب وأعضاء التنسيقية وحزب حماة وطن بل وكل من يعرف النائب الراحل أحمد زيدان عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب حماة الوطن، والذي وافته المنية أمس الثلاثاء، وشيع اليوم إلى مثواه الأخير. "لم يكن إلا أخ وصديق بعيدًا عن عالم السياسة والأحزاب، بل كان السند".. هذا ما قاله النائب محمود القط أمين سر لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بمجلس الشيوخ عن التنسيقية "حزب حماة الوطن"، عن رفيق عمره في العمل السياسي والحزب الراحل زيدان. وقال "القط"، لمصراوي"، إن هناك تاريخ طويل بينه وبين زيدان جمعهما حب الوطن والصالح العالم تحت مظلة حزب حماة الوطن والتنسيقية، مشيرًا إلى أن 6 سنوات من الحب والاحترام والتقدير بينا، قائلاً، :"كنا بنتريق على كل مشاكلنا ونهون على بعض أوجاعنا". وأضاف "القط"، أن الراحل زيدان كان يشعر دائمًا أن عمره قصير رغم تفاؤله بالحياة دائمًا أيضا وحرصه على حب الناس والتواصل معهم، موضحًا أن الراحل زيدان لم يشغل باله يومًا إلا قضاء حوائج الناس ومصالحهم وكان مقاتلا من أجل نصر الحق لأصحابه. وأعرب عن أمنيته أن يتقبل الله زيدان بالرحمة والمغفرة وأن يصبر الجميع على هذا المصاب الجلل، متعهدًا بأن يحاول دائما أن يعمل من أجل أن تستمر رسالة النائب أحمد زيدان بين أهله وناسه في كل مكان. بدورها، قالت النائبة مرثا محروس وكيل لجنة اتصالات بمجلس النواب عن التنسيقية"حزب حماة وطن"، إن الراحل زيدان رفيق رحلة كفاح ونجاح على كافة المستويات، مؤكدة أن زيدان سيستمر هو الحاضر الغائب بين كافة السياسيين والبرلمانيين بسيرته الطيبة وأخلاقه الرفيعة. وأضافت "محروس"، لمصراوي، أن الراحل زيدان ترك من الأعمال ما تجعله دائمًا وأبدًا موجودًا بين الناس، مؤكدة أن الراحل زيدان كان مميزًا وفريدا ورقم لم ولن يتكرر في العمل الإنساني والسياسي والبرلماني والحزبي. وأشارت إلى أنها تنعي نفسها قبل أن تنعي الراحل زيدان، مؤكدة أن حالة الصدمة والحزن الموجودة في الشارع السياسي والشعبي على وفاته شهادة ورسالة بأن أحمد في مكان أفضل مما نحن فيه. بدوره، قال النائب محمد عبدالرحمن راضي أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن دائرة بولاق وروض الفرج وشبرا، إن الراحل لم يكن نائبًا عاديًا بل كان فريدًا من نوعه ومثلا يحتذى به في العمل البرلماني والشعبي، مؤكدًا أنه والراحل زيدان كنا تحت مظلة هدف واحد بعيدًا عن الانتماءات الحزبية هو عمل الصالح العام لأبناء الدائرة وخصوصًا أن دائرة روض الفرج والساحل بها عائلات متشابكة ومراكز وحدة وكنا دائما نعمل من أجلهم. وأضاف "راضي"، لمصراوي، أن جنازة زيدان اليوم رسالة للجميع بأن السيرة الطيبة باقية والعمل الصالح وخدمة الناس أساس الحب والتقدير والاحترام، مشيرًا إلى أن أهالي روض الفرج والساحل وشبرا وكل من يعرف الراحل زيدان يشعرون بالحزن على وفاتهم ويدعون له. وأشار إلى أن الراحل زيدان كان من أفضل شباب البرلمان وأكثرهم اجتهادا وعلما، موضحا أنه ساهم في العديد من التشريعات التي ساهمت في تقديم المزيد من الخدمة للمواطنين. وشيع اليوم، جثمان النائب الراحل أحمد زيدان، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بطريق الواحات، من مسجد الفتح بمنطقة الساحل بشبرا، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة. وحضر لفيف من أعضاء ونواب التنسيقية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ والشخصيات العامة، فيما شهدت الجنازة مشاهد مؤثرة في وداع الراحل زيدان.