تكررت خلال السنوات الماضية رحلات سفر الكثيرين إلى مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية لأداء العمرة أو فريضة الحج باستخدام الدراجات البخارية أو الهوائية بديلاً عن وسائل المواصلات الأكثر شيوعًا لقطع المسافات الطويلة بين البلدان. إحدى تلك المحاولات كانت من نصيب ابن محافظة بورسعيد، وليد زكريا، صاحب ال48 عامًا، الذي بدأ حديثه عن رحلته قائلاً: "تقدمت للمشاركة بالرحلة التي أعلن عنها الاتحاد المصري للدراجات البخارية للسفر إلى المملكة العربية السعودية، وتم قبولي وتحركت فجر يوم 26 أكتوبر إلى مدينة الرحاب حيث نقطة تجمع الفريق المسافر، ومنها انطلقنا بالدراجات البخارية إلى مدينة الغردقة، وهناك ركبنا عبارة سريعة إلى ضبا، وكان في انتظارنا فريق المتحدون من المملكة العربية السعودية لنتوجه رفقتهم إلي ينبع، ومنها إلى مكةالمكرمة". الفريق ضم 23 دراجة بخارية، قطع مسافة 2650 ميلاً. "كنا حريصون على النوم الجيد والطعام القليل حتى نتمكن من الوصول في أقل وقت ممكن، توفيرًا لمشقة السفر والوقت"؛ يقول وليد. كانت تلك هي العمرة الأولى التي يؤديها وليد. كان الدافع كبيرًا لاستكمال الرحلة، التي لاقت ترحيبًا من المواطنين في شوارع السعودية، وتخللتها زيارات لمعرض الكتاب، ومعرض الكعبة المشرفة، وجبل أحد في المدينةالمنورة ومنطقة مقابر الشهداء. من اللحظات التي لن ينساها وليد طوال حياتي، السماح لهم خلال زيارتهم معرض كسوة الكعبة، بالمشاركة في حياكة الكسوة التي سيجرى تركيبها في شهر ذي الحجة من هذا العام. وليد اختتم حديثه بشكر كل من ساعدهم لإنجاح رحلتهم في مصر والسعودية، بينما لا يزال حلمه لزيارة معالم أكثر بدرجاته البخارية أملاً يطارده.