باريس.. الكويت وفرنسا توقعان إعلان نوايا لشراكة استراتيجية حتى 2035    الآثار توضح حقيقة أعمال الحفر قرب الأهرامات: خارج المنطقة الأثرية وتحت إشراف كامل    عيسى السقار نجم حفل "هنا الأردن.. ومجده مستمر" في "مهرجان جرش"    محافظ المنيا: انطلاق حملة 100 يوم صحة في القرى الأكثر احتياجا غدا    رئيس محكمة النقض يصدر حركة تنقلات واسعة بين قيادات المحكمة    ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على شركاء روسيا التجاريين    كما كشف في الجول - مودرن سبورت يتعاقد مع كمال السيد    الطقس غدًا.. أجواء شديدة الحرارة وظهور السحب وتحذير من هذه الظاهرة    محافظ المنيا: مدرسة صفانية بالعدوة إضافة لتخفيف الكثافة الطلابية    وظائف التنمية المحلية.. فرص متاحة للعمل بمركز تدريب سقارة    أحمد موسى: حملة ممنهجة تستهدف كامل الوزير بتسجيل صوتي مزيف    أمين الفتوى: صلاة المرأة في العمل أو بالأماكن العامة صحيحة وهذا هو الأفضل    أمين الفتوى يكشف عن أركان وشروط صحة الصلاة: لا تصح العبادة بدونها    أسعار النفط تهبط عند التسوية.. وبرنت يسجل 69.34 دولار للبرميل    مادويكي يخضع للفحص الطبي في أرسنال    تراجع مؤشرات بورصة الدار البيضاء في ختام تعاملات اليوم    «محمد هانى».. نموذج مبشر    متحدث الوزراء: حصر 7500 عقار آيل للسقوط بالإسكندرية    صحة الإسماعيلية: غلق 6 مراكز إدمان والطب النفسي دون ترخيص    وزير التموين يكرم صاحب أفضل فكرة بتتبع السلع الغذائية    مصر والأصدقاء الأفارقة    "جبالي" يهنئ الدكتورة جيهان زكى بعد منحها وسام "جوقة الشرف" من الرئيس الفرنسي    جنات تعود بألبوم ألوم على مين وتطرح أغانيه تدريجيا خلال يوليو الجاري    «ممنوع عنه الزيارات».. آخر تطورات الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب    في أول تعاون.. «المملكة» يجمع مصطفي شعبان وهيفاء وهبي    معرض كتاب الإسكندرية يناقش الفروق بين الصحافة والإبداع في ندوة مميزة    الولايات المتحدة تعرض السيطرة على الممر الأكثر جدلا في العالم ل 100 عام    خطة متكاملة لرفع كفاءة محطات الصرف بالفيوم وتدريب العاملين على الطوارئ    كيفية تطهر ووضوء مريض القسطرة؟.. عضو مركز الأزهرتجيب    مودرن سبورت يعلن عن خامس صفقات الموسم الجديد    احذرها.. عادة صيفية شائعة قد تضر قلبك دون أن تدري    فيديو .. طفل يقود سيارة على الطريق الدائري.. والداخلية تتحرك فورًا    كاميرات المراقبة... "عين لا تكذب ولا تنام" وسلاح الأمن في مواجهة الجريمة    النيابة تحيل 20 متهمًا في قضية منصة «FBC» إلى الجنايات الاقتصادية    تقبيل يد الوزير!    الصحة الفلسطينية: اعتقال 360 من الكوادر الطبية منذ بداية حرب الإبادة على غزة    يترشح للمرة الثامنة وحكم 43 عامًا.. من هو بول بيا أكبر رئيس دولة في العالم؟    بأرواحهم وقلوبهم.. مواليد هذه الأبراج الستة يعشقون بلا حدود    تقارير: النصر لن ينسحب من السوبر السعودي    خالد الجندي: محبة الله أساس الإيمان وسر السعادة في المساجد    حماس: نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض ولا يريد التوصل لاتفاق    رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل وزير الزراعة بإقليم البنجاب الباكستاني    أكاديميون إسرائيليون: المدينة الإنسانية برفح جريمة حرب    رومانو: أوسيمين يغيب عن انطلاق معسكر نابولي للمرض    ندوات للسلامة المهنية وتدريب العاملين على الوقاية من الحوادث بالأسكندرية    «قناة السويس» تبحث التعاون مع كوت ديفوار لتطوير ميناء أبيدجان    ضبط قضايا اتجار في العملات ب«السوق السوداء» بقيمة 7 ملايين جنيه    «الأوقاف» تُطلق الأسبوع الثقافي ب27 مسجدًا على مستوى الجمهورية    «الوطنية للتدريب» تواصل تنفيذ برنامج «المرأة تقود في المحافظات المصرية»    رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لعدد من المشروعات بمحافظة الإسكندرية    توزيع 977 جهاز توليد الأكسجين على مرضى التليفات الرئوية «منزلي»    موعد صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بعد تطبيق الزيادة الأخيرة (احسب معاشك)    ماذا قال رئيس مجلس الدولة لوزير الأوقاف خلال زيارته؟    الخطيب يتفاوض مع بتروجت لضم حامد حمدان.. ومدرب الزمالك السابق يعلق: داخل عشان يبوظ    الأهلي يبدأ اتخاذ إجراءات قانونية ضد مصطفى يونس بحضور الخطيب (تفاصيل)    غدًا.. انطلاق مبادرة «100 يوم صحة» في محافظة شمال سيناء    مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة تكشف تدهور في الذاكرة بسبب فيروس كورونا
نشر في مصراوي يوم 25 - 10 - 2021

قامت كاثرين لوفداي، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في جامعة وستمنستر، بإجراء "استبيان الذاكرة اليومية"، الذي يطلب من المشاركين في استطلاع للرأي إعطاء تقييمات ذاتية لكيفية أداء جوانب مختلفة من ذاكرتهم في الآونة الأخيرة، ويطرح أسئلة من قبيل: هل نسيت إخبار الناس بشيء مهم؟ وهل بدأت في قراءة شيء ما، ثم أدركت أنك قرأته من قبل؟ وذلك معرفة ما إذا كنا تعرضنا لضعف الذاكرة بسبب فيروس كورونا.
وفي هذه الدراسة عن ذاكرتنا في فترة الوباء، سُئل الناس عما إذا كانوا يعتقدون أن ذاكرتهم قد تحسنت أو بقيت على حالها أو ساءت أثناء الوباء. ويبدو أن البيانات المستخلصة تدعم الأدلة القصصية، وفقًا ل"BBC عربي".
وفي حين شعر عدد قليل من الأشخاص المحظوظين أن ذاكرتهم قد تحسنت، قال 80% من المشاركين إن جانبًا واحدًا على الأقل من ذاكرتهم قد تدهور، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوقع عادةً.
لكن يتعين علينا أن نتذكر أن بعض هؤلاء المشاركين سبق لهم وأن شاركوا في استبيان على وسائل التواصل الاجتماعي حول قصور الذاكرة أثناء الوباء. بعبارة أخرى، كان هؤلاء الأشخاص عبارة عن عينة ذاتية الاختيار وربما شاركوا خصيصا لهذا السبب. لكن لم يتم اختيار جميع المشاركين بهذه الطريقة وكانت النتائج متشابهة، بغض النظر عن كيفية مشاركتهم.
وكان التغيير الأكثر شيوعًا هو نسيان توقيت وقوع حدث أو حادث ما، وهو الأمر الذي قال 55% من الناس إنه حدث لهم. ويشير هذا إلى أن الوباء قد أثر على إدراكنا للوقت، وهو الأمر الذي كان متوقعا ولا يثير الدهشة.
وعندما تكون إحدى الذكريات مميزة وحيوية ويشارك فيها المرء بشكل شخصي ويجري ترديدها والحديث عنها عدة مرات منذ حدوثها، يمكننا تحديد وقت حدوثها بالضبط في إطار الجدول الزمني لحياتنا.
لكن معظم الأحداث في حياتنا ليست على هذا النحو، ولذا فإننا نعاني لوضعها في الوقت المناسب بدقة. وكانت هذه القضية صحيحة بشكل خاص بالنسبة للعديد من جوانب الوباء.
بالطبع، ربما تتذكر عندما سمعت لأول مرة أننا في طريقنا لفرض إجراءات الإغلاق أو عندما تلقيت التطعيم، لكن لم يحدث الكثير من الأشياء الأخرى الواضحة والمميزة (أو المثيرة للاهتمام لأي شخص آخر) خلال أكثر من عام.
وكانت مجموعة أنشطتنا خلال هذه الفترة مقيدة للغاية - اجتماعات عبر الإنترنت، والمشي، ومشاهدة التلفزيون، وتناول وجبة أخرى من الطعام في المنزل! لقد اندمجت الأيام والأسابيع والشهور مع بعضها بعضا، فيوم الأربعاء الماضي يشبه إلى حد كبير يوم الإثنين السابق، ومن الصعب جدًا معرفة الشهر الذي ذهبت فيه للمشي في حديقة معينة، ناهيك عن اليوم المحدد.
وكانت الفئة التالية الأكثر شيوعًا هي نسيان الناس للكلمة الصحيحة أو المناسبة لقولها في الجملة، وهو ما يعرف في علم النفس باسم "ظاهرة طرف اللسان".
من المؤكد أننا جميعا نواجه هذا الأمر في كثير من الأحيان، وخاصة مع الأسماء. (عادة ما نتذكر الاسم في وقت لاحق، عندما يكون الوقت متأخرًا).
ولا يعرف حتى الآن السبب وراء زيادة نسيان الكلمات أثناء فترة القيود المفروضة بسبب الوباء، لكن يمكن تفسير ذلك ببساطة من خلال حقيقة أن الكثيرين منا يعملون من المنزل بمفردهم أو حتى بعيدًا عن الآخرين في مكان العمل، وبالتالي كان لدينا عدد أقل من فرص التحدث مع أشخاص آخرين خلال العام الماضي أو نحو ذلك. إننا بعيدون بشكل كبير عن التفاعل الاجتماعي.
وتضمنت صعوبات الذاكرة الشائعة الأخرى التي كشفت عنها البيانات الجديدة نسيان أنه جرى إخبارك بشيء ما، أو نسيان القيام بأشياء قلت إنك ستفعلها. ويتمثل التفسير الأكثر ترجيحًا لذلك في عدم وجود إشارات في البيئة الخارجية تساعدك على التذكر. فبدلا من السفر إلى العمل، والتنقل في مقر العمل، والذهاب إلى أماكن أخرى للاجتماعات والالتقاء بالناس باستمرار، كان البعض منا محصورًا بشكل أساسي في غرفة واحدة في المنزل، ويحدق في نفس الشاشة لعقد اجتماعات لا نهاية لها عبر الإنترنت.
وعندما يخرج الناس أكثر، فإنهم يمرون بالغرفة التي كانوا يعقدون فيها اجتماعًا معينًا أو يرون شخصًا يمر بجانب المكتب، وهي شكل من أشكال الإشارات التي تذكرنا بأننا نحتاج إلى إعداد تقرير للاجتماع التالي أو أن غدًا هو عيد ميلاد أحد أصدقائنا.
ومن الجدير بالملاحظة أن معظم الذكريات المميزة، من النوع الذي يأتي مرتبطا بوقت معين أو الذي نميل إلى تذكره، تتضمن أحداثًا تحدث في الخارج، وهو ما قد يتناسب مع الفرضية القائلة بأنه عندما نكون بعيدًا عن المنزل، يصبح الحُصين في دماغنا أكثر نشاطًا، ربما في محاولة للتأكد من أنه يمكننا دائمًا إيجاد طريق للعودة.
وعلى النقيض من ذلك، إذا أصبحت حياتنا مقيدة بشكل أكبر، فمن المرجح أن ينخفض النشاط في هذا الجزء من الدماغ الذي يعتبر بالغ الأهمية لذاكرة السيرة الذاتية.
لكن العامل الكبير الآخر - والأكثر إثارة للدهشة للوهلة الأولى - هو جنس الشخص، إذ كانت النساء أكثر ميلاً إلى القول إن ذاكرتهن قد ساءت. فما الذي يمكن أن يفسر هذا؟ يبدو أن النساء عانين بشكل أكبر لأنهن يتعرضن لمزيد من التغييرات السلبية في مواقف العمل وعلاقاتهن، ومعدلات أعلى من الإجهاد العام.
ويتناسب هذا مع الدراسات الأخرى التي أظهرت أن النساء كن الأكثر تضررًا خلال فترة الإغلاق.
كما طلبت لوفداي من الناس وصف ذكرى بارزة من حياتهم خلال فترة الإغلاق. وكان الناس أكثر ميلًا إلى اختيار ذكريات من أبريل 2020، أي في وقت مبكر من الإغلاق الأول في المملكة المتحدة مقارنة بحالات الإغلاق اللاحقة.
وظهرت موضوعات معينة بقوة، بما في ذلك قضاء الوقت في الطبيعة، والبدايات والنهايات مثل الوظائف الجديدة، وترك الوظائف والجنازات. وكان من المرجح أيضًا أن يصف الناس القيام بأشياء طبيعية مع الأصدقاء أو العائلة، لكن بطريقة غير عادية، فعلى سبيل المثال تحدثت إحدى المشاركات عن لعب تنس الطاولة مع والدتها مرتدية قفازات وقناع.
لكن الخبر السار هو أن هذه الذكريات العرضية كانت مفصلة للغاية. تقول لوفداي عن ذلك: "أرى أن هذا يشير إلى أن أنظمة الذاكرة ليست معطلة على هذا النحو، لكنها لا تعمل بنفس المستوى طوال الوقت".
يشير هذا إلى أنه عندما تعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم إعاقات معرفية، فإن الإشارات القديمة ستعود وستعود معها ذاكرتنا للعمل بفاعلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.