تحذير من خطورة تلقي اللقاح أسفل الجلد.. وطبيب يوضح المكان الصحيح

جدل كبير تسبب فيه طبيب يدعى وليد شوقي، وهو باحث مصري في كلية الطب جامعة نيويورك، بعد أن زعم بأن تلقي لقاح كورونا تحت الجلد في منطقة الذراع خطأ فادح وخطر طبي على الشخص الذي يتلقى اللقاح، الأمر الذي تسبب في حالة من التخبط بين المواطنين ممن تلقوا أو ينوون تلقي اللقاح.
تناول اللقاح أسفل الجلد خطأ فادح
وأوضح شوقي في فيديو بثه عبر صفحته الرسمية "استشارة طبية" بموقع التواصل فيس بوك، أن الحصول على حقنة تطعيم كورونا في هذا المكان خطأ فادح، وينتج عنه مشكلات تحت الجلد، كحدوث التهابات، إضافة إلى تقليل كفاءة التطعيم.
وأضاف أن الهدف من تلقي الأشخاص اللقاح في عضلات بعينها وهي عضلة "ديلتويد"، يرجع إلى أنها بها أوعية دموية كثيرة، يحمل اللقاح ليعرضه على الخلايا المناعية، ومن ثم تتعرف الخلايا المناعية على التطعيم، وتكون أجسام مضادة وخلايا مناعية.
الطريقة الصحيحة لتلقي اللقاح
وهو ما اتفق معه فيه الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، الذي أكد على أهمية تلقي اللقاح في عضلة ديلتويد، موضحًا أنها عبارة عن مثلث موجود أعلى الكتف اليسار.
وأضاف النادي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي"، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، الثلاثاء، أن حقن اللقاح لا يصلح أن يكون تحت الجلد، موضحًا أنه يعمل عن طريق الانتشار في خلايا الجسم.
وحول الطريقة الصحيحة لحقن اللقاح المضاد لكورونا، أوضح أن ذلك يتم عن طريق مسك العضلة بالأصابع وتحديدها خاصة وأنها مكان معروف في تشريح الجسم، وإجراء "الحقن السلبي" عن طريق سحب سن السرنجة للخارج حال كان طويل، ذلك للتأكد من أنه ليس موجهًا إلى وريد أو شريان، بحيث يكون الحقن في عمق العضلة وليس وعاء دموي.
ونوه إلى أنه لا يجوز أن يدخل التطعيم على الدم مباشرة، بحيث يدخل اللقاح على العضلة ويستمر بها لفترة، ثم يخرج ليصادف خلايا الجسم، ومن ثم يتم إنتاج البروتين الشوكي حتى يبدأ تكوين الأجسام المضادة.
أما عن تأثير تناول اللقاح أسفل الجلد أو في شريان أو وريد، وليس العضلة، أفاد بأنه لن يعطي الفائدة المطلوبة لاختراق المادة الوراثية التي تم حقنها للتفاعل مع الجسم.