إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية

علنت مصادر فلسطينية عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم السبت في مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأفادت المصادر بإصابة 8 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و15 بالاختناق بالغاز خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس.
وأضافت المصادر أن عددا من الشبان أصيبوا بالاختناق بالغاز خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل، فيما تم اعتقال 4 شبان آخرين.
كما اندلعت مواجهات مماثلة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل أسفرت عن عدد من الإصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بحسب المصادر.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمليات "القمع الوحشية" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين المدنيين خلال مشاركتهم بالمسيرات والاحتجاجات السلمية في الضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي "تعامل الجيش الإسرائيلي العنيف والهمجي ضد المشاركين في المسيرات السلمية، أنها ترجمة لقرارات وتعليمات المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل لكسر إرادة الصمود والمقاومة السلمية لدى الفلسطينيين".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الهجمات ونتائجها وتداعياتها، مؤكدة أنها "جزء لا يتجزأ من سياسة إسرائيل الاستعمارية العنصرية".
وأعلنت السلطات الأمنية الإسرائيلية اليوم عن اعتقال أربعة أسرى فلسطينيين ضمن ستة أسرى فروا فجر الاثنين الماضي من سجن جلبوع في شمال إسرائيل عبر نفق أقاموه أسفل مغسلة في حمام قادهم إلى خارج السجن.
وبهذا الصدد، تعهدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإطلاق سراح الأسرى الفارين والذين تم إعادة اعتقالهم في أي صفقة تبادل قادمة مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة" في كلمة متلفزة إن أي صفقة تبادل قادمة مع إسرائيل لن تتم إلا بتحرير الأسرى الفارين من سجن جلبوع.
وأضاف أبو عبيدة أن "أبطال نفق الحرية في جلبوع إذ حرروا أنفسهم من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم بأنهم سيتحررون قريباً من فوق الأرض".
وتابع أبو عبيدة قائلا: أن "قيادة القسام والمقاومة الفلسطينية راقبت وتراقب عن كثب تطورات الموقف بخصوص عملية سجن جلبوع وأبطالها المقاومين منذ تنفيذها وحتى اللحظة".
واعتبر الناطق باسم القسام أن إعادة اعتقال الأسرى الأربعة "لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولا يزيد الشعب الفلسطيني إلا فخرًا بشجاعة وصلابة أسراه المقاومين ولا يطعن في صورة البطولة الرائعة التي سطرها هؤلاء الرجال".