أبلغ السودان، الخميس، دول الاتحاد الأوروبي بتضرره من عملية الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بشكل أحادي دون اتفاق. وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في لقاء جمعه برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم روبرت فان دوول، الخميس، إن الأعمال التي قام بها الفريق الفني الهندسي بوزارته عبر تحليل صور الأقمار الصناعية قلل الآثار الكارثية التي كانت ستحدث على السودان.. ووفق وزارة الري السودانية، بحث عباس مع الدبلوماسي الأوروبي الأوضاع والمستجدات عقب تنفيذ عملية الملء الثاني لسد النهضة بدون اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا. وفي وقت سابق الخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن إعادة ملف سد النهضة إلى البيت الأفريقي يمثل "انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا" لأديس أبابا. وأضاف أن "محاولات تدويل وتسييس سد النهضة" كانت أبرز التحديات التي واجهت إثيوبيا خلال العام الإثيوبي الحالي. كان سامح شكري وزير الخارجية أكد في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية، حرص مصر على "تجنب صراع مسلح" حول سد النهضة. وقال شكري في المقابلة المنشورة أمس الأربعاء، إن مصر ملتزمة بالمحادثات، وإن "الصيغة كانت دائمًا أنه بالنسبة لأي دولة، جميع الخيارات مفتوحة دائمًا" في أزمة سد النهضة. وشدد شكري على أن مصر حريصة على تجنب "أي نوع من الصراع العسكري". وتَعتبر مصر والسودان السد تهديداً لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضرورياً للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء. وفي يوليو الفائت، طرحت الأزمة على طاولة مجلس الأمن الدولي، بناءً على طلب القاهرة والخرطوم، بعدما بدأت إثيوبيا ملء خزان السد للعام الثاني. والمفاوضات بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل جولة "الفرصة الأخيرة" التي احتضنتها عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، في أبريل الماضي.
