ألمانيا تطالب باستمرار الإجلاء من مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية

طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس باستمرار رحلات الإجلاء من مطار العاصمة الأفغانية كابول حتى بعد انسحاب القوات الألمانية والقوات الأجنبية الأخرى.
وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الاثنين إن ألمانيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة وتركيا وشركاء آخرين بهدف ضمان استمرار التشغيل المدني لرحلات الإجلاء " وسيتعين علينا أن نواصل الحديث مع حركة طالبان حول هذا الموضوع" مشيرا إلى أن الحركة ستضطلع بدور خاص في تشغيل المطار بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وعن الموقف الراهن في المطار، قال ماس:" الوضع في وحول المطار ازداد فوضوية في الساعات الماضية" وذكر أن حكومة بلاده لا توصي بأن يأخذ الناس طريقهم إلى المطار بمعرفتهم حيث قال إنه ليس من المضمون أن يصلوا إلى الجزء العسكري من المطار مما يُصَعِّب من عملية الإجلاء.
واستطرد ماس: "طالما سنحت الفرصة فإننا سنقوم بترحيل أكبر عدد ممكن من الناس نقدر عليه"، وقال: "نحن نعرف أن المدى الزمني لعملية الإجلاء الحالية لن يكون مفتوحا إلى ما لا نهاية".
وقدم ماس عددا من المشاريع الرامية إلى مساعدة الأفغان في الوصول إلى أماكن آمنة بعد انتهاء المهمة الحالية، وقال إنه تحدث بهذا الخصوص مع نظرائه في أوزبكستان وباكستان والهند وطاجيكستان حتى يمكن نقل الأفغان، الذين تعهدت ألمانيا بإيوائهم، إلى هذه الدول.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص يمكنهم التقدم بعد ذلك بطلب للحصول على تأشيرة من السفارات الألمانية الموجودة في هذه الدول " وعندما يتمكنون من عبور الحدود البرية إلى هناك، ستصدر لهم سفاراتنا في الدول المجاورة تأشيرات بسرعة وبشكل خال من التعقيد".