بالفيديو| أمين الفتوى يوضح حكم إخراج الصدقة بأكثر من نية الشفاء

هل يمكن إخراج الصدقة بأكثر من نية الشفاء مثلًا او على روح والدي؟.. سؤال ورد إلى الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في إجابته إنه يجوز للإنسان ان يخرج الصدقة بأكثر من نية ولا يوجد مانع من ذلك، مشيرا إلى أننا نتصدق ونتوجه إلى جواد كريم وهو الله- سبحانه وتعالى-.
وأضاف شلبي أنه يجوز للمسلم ان يفعل الصدقة أو يقرأ الإنسان القرآن أو أي عمل صالح ويهب الثواب الى أي شخص سواء كان فردا او اثنين او ثلاثة أو على الدنيا كلها.
وأكد شلبي، في فيديو إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، أنه يجوز تعدد النيات أو تعدد الأشخاص وهذا لأننا نتعامل مع جواد كريم مع رب العالمين- سبحانه وتعالى- صاحب العطاء والفضل الواسع، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة آل عمران "وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ".
وفي إحدى حلقات البث المباشر السابقة لموقع مصراوي، بالتعاون مع فضيلة الدكتور رمضان عبد الرازق أحد علماء الأزهر الشريف، تلقى سؤالا من شخص يقول: ما هي أنواع الزكاة وما الفرق بينها وبين الصدقة؟
فأجاب عبد الرازق قائلاً: بأن الزكاة فرض وركن ومن أركان الإسلام، وأما الصدقة فهي سُنة، ولذلك ربنا- سبحانه وتعالى- قال في آية الزكاة {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، [التوبة:60].
وأضاف عبد الرازق، عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لمصراوي على فيسبوك، بأنه يوجد عندنا زكاة المال وزكاة الأبدان وهي زكاة الفطر، ويوجد أيضا زكاة النفس، وأما الصدقات فهو ما يخرجه المسلم بخلاف ذلك.
وأوضح العالم الأزهري أن الزكوات لها حد محدود ولها نصاب ولها حول، ولكن الصدقات ليس لها حد محدود ولا لها نصاب ولا حول.
وكان الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء، تلقى سؤالًا سابقا من شخص يقول:" سمعت حديث: "إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء" من روى هذا الحديث؟ وما المقصود بميتة السوء؟".
قال جمعة إن هذا الحديث رواه الترمذي وحسنه، وقال عنه هذا حديث حسن، ورواه ابن حبان والطبراني والبغوي في شرح السُنة.
وأضاف جمعة، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن ميتة السوء تعني الموت على معصية، مثل من ذهب ليسرق، فمات أثناء قيامه بهذا الفعل أو من ذهب ليرتكب فاحشة فمات وهو يقوم بها وكذلك من شرب الخمر فمات وهو سكران.
واستشهد المفتي السابق بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ من هذه الميتة التي فيها يلقى العبد ربه عز وجل وهو على حال لا يُرضي الله سبحانه وتعالى.