تباين ردود الفعل الدولية عقب فوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

تباينت ردود الفعل الدولية بعد الإعلان عن فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران. وتلقى رئيسي التهاني بالخصوص تهاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى جانب عدد من قادة دول الخليج فيما ذكرت منظمات حقوقية بماضيه في انتهاك حقوق الإنسان.
توالت ردود الفعل بعد الإعلان عن فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في طهران بين بيانات التهئنة والتذكير بسجل رئيسي في ملف حقوق الإنسان.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قال مسؤول صحفي في سفارة روسيا بطهران قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ رئيسي السبت على الفوز بانتخابات الرئاسة، حسب إفادة وكالة الإعلام الروسية.
ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله إن بوتين عبر أيضا عن أمله "في المزيد من التطور في التعاون الثنائي البناء".
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
من جانبه هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الإيراني المنتخب معبرا عن إيمانه بتعزيز أواصر التعاون بين البلدين خلال فترة رئاسته.
وكتب أردوغان في رسالة إلى رئيسي "إذ أعبر عن اعتقادي بتعزيز التعاون بين بلدينا خلال فترة رئاستكم، فإنني على أتم استعداد للعمل معكم". وأضاف أنه يتطلع لزيارة إيران بعد انتهاء جائحة كورونا.
دول الخليج تهنئ رئيسي
أصدر عدد من قادة دول الخليج بيانات تهنئة للرئيس الإيراني الجديد.
وبارك الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات والحاكم الفعلي لدبي في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي على تويتر لرئيسي فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما هنأ أميرا قطر والكويت بدورهما رئيسي بالفوز في الانتخابات.
أنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية
اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أن صعود إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة بدلا من التحقيق معه بشأن جرائم ضد الإنسانية كالقتل والاختفاء القسري والتعذيب هو "تذكرة مؤلمة بأن الإفلات من العقاب له السيادة في إيران. ''
الرئيسة تلمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
أما مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض ومقره باريس فاعتبرب أن إبراهيم رئيسي هو "آخر محاولة لخامنئي للحفاظ على نظامه" معتبرة أن هذا الأخير تخلص من جميع المنافسين لتنصيب رئيسي "أحد أعتى المجرمين ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
حركة حماس في غزة
كما هنأت حركة حماس الرئيس الإيراني المنتخب وتمنت "مواصلة وتعزيز مواقف إيران المشرفة في التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة ودعم صمود الشعب الفلسطيني".
وكان المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي قد فاز بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بنيله 61,95 بالمئة من الأصوات وفق النتائج النهائية التي أعلنت السبت، غداة اقتراع شهد أدنى نسبة مشاركة في استحقاق رئاسي في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
ورئيسي (60 عاما) قاض من غلاة المحافظين ومن الموالين للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي ويخضع لعقوبات أمريكية بسبب اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وكما كان متوقعا، خرج "حجة الإسلام" رئيسي (60 عاما) فائزا من الدورة الأولى لانتخابات جرت في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية تسببها العقوبات الأمريكية، ورافقتها أسئلة عن المشاركة بعد استبعاد منافسين جديين من قائمة الترشيحات.
وأعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي أن رئيسي نال 17,926,345 صوتا، من إجمالي المقترعين الذين بلغ عددهم 28,933,004.
وشكل هؤلاء 48,8 بالمئة من الناخبين، وهي أدنى نسبة اقتراع في انتخابات رئاسية تشهدها الجمهورية الإسلامية. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 73 بالمئة، في حين شهدت الانتخابات التشريعية في فبراير 2020، نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة.