ماتا بالطريقة ذاتها والفارق عام واحد.. حكاية شقيقين تحولت أفراحهما لمآتم في الشرقية

مفارقة غريبة شهدتها قرية طلحة بردين التابعة لمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، حينما توفي عريس أمس الخميس خلال حفل زفافه ليعيد لأذهان أهالي قريته ذكرى وفاة شقيقه قبل عام من الآن عقب 5 أيام من زفافه.
وقال أحد أهالي القرية إن العريس لقي مصرعه غرقا أمس الخميس مع عروسه وشقيقتها خلال الزفاف، ليحيي من جديد أحزان الأسرة، فهو مات بطريقة تكاد تكون مماثلة، لشقيقه الذي توفي أيضا غرقا عقب زواجه بأيام.
قال محمد صابر أحد شهود العيان أن الزفة كانت تضم سيارتين ملاكي وعددًا من الشباب يستقلون موتوسيكلات وجميعهم رافقوا العروسين بعد خروج العروس من أحد صالونات التجميل "كوافير" بمدينة الزقازيق.
مشيرا إلى أنهم انطلقوا في مسيرة زفاف من الزقازيق وحتى قريتهم محل إقامتهم وأثناء سيرهم على طريق "بلبيس-الزقازيق" انقلبت سيارة العروسين داخل المصرف المار أمام قرية طلحة بردين.
أضاف عبدالله السيد، من أبناء القرية، أن الحفل كان سعيدًا، والجميع فرح، حتى جاءت لحظة سقوط سيارة العروسين بمياه المصرف، وحاول مستقلوها فتح أبوابها للقفز منها، ولكنهم لم يستطيعوا، فيما تم استخراج طفل حي، واستطاع السائق، وهو زوج شقيقة العروس الخروج، أيضًا.
كان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة الزقازيق يفيد تلقي المركز بلاغًا بانقلاب سيارة في زفة عرس على طريق "الزقازيق-بلبييس" أمام قرية طلحة بردين.
انتقلت قوة من الشرطة وقوات الإنقاذ النهري بقيادة العميد محمد عدلي مدير الحماية المدنية، وتبين غرق العروسين وشقيقة العروس، وهم في بداية العشرينات من عمرهم، وتمكنت القوات من النتشال الجثامين، وجرى نقلهم إلى مستشفى الزقازيق العام، والتحفظ عليهم بمشرحة المستشفى، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات، وأمرت بالتحفظ على سائق السيارة لحين انتهاء التحقيقات.