البيع بالخسارة.. مسئول يكشف أسباب تذبذب أسعار البطاطس (توقعات بارتفاع الأسعار)

قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، إن المساحة المنزرعة من محصول البطاطس هذا العام بلغت نصف مليون فدان، مشيرًا إلى استيراد تقاوي ما يقرب من 120 ألف طن.
وشهدت أسعار محصول البطاطس تذبذبًا ما بين 1.5 وحتى 2.8 جنيه، وسط توقعات بزيادة في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عطا، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، اليوم الإثنين، أن محصول البطاطس يُزرع من خلال 3 عروات؛ حيث يصل متوسط الإنتاجية إلى 15 طنًّا في الفدان الواحد في العروات الثلاث، لافتًا إلى أن محصول البطاطس الأكثر استهلاكًا بعد محصول الطماطم.
وأشار رئيس الإدارة إلى وجود لجنة متخصصة لمحصول البطاطس قامت بعمل زيارة ل500 حقل في العروة الماضية التي زرعت في شهر يناير الماضي، مضيفًا أنه يوجد صندوق شكاوى لفحص طلبات المزارعين.
وانخفضت مساحة محصول البطاطس الموسم الجاري ما يقرب من 30 ألف فدان.
وقال أحمد الشربيني، رئيس منتجي البطاطس، إن السبب وراء الزيادة الحالية والمستقبلية نتيجة انخفاض المساحة المنزرعة هذا العام إلى النصف، موضحًا أن خسائر المزارعين من العام الماضي تسببت في إحجام المزارعين عن زراعته؛ لذا سوف ترتفع الأسعار.
وأوضح الشربيني، خلال حديثه إلى "مصراوي"، أن السبب الثاني هو عدم جودة التقاوي التي تم استيرادها من قِبل الشركات الأوروبية، بالإضافة إلى عوامل الجو المتقلبة التي لم تكن الأفضل هذا الموسم.
ولفت رئيس منتجي البطاطس إلى السياسة العشوائية التي تنتهجها وزارة الزراعة، على حد تعبيره، والتخلي الواضح عن المزارعين.
وكانت قد تهاوت أسعار البطاطس خلال الشهور الأخيرة حتى وصل سعر الكيلو إلى نصف جنيه، بينما التكلفة على الفلاح بلغت جنيهَين.
وأكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن وزارة الزراعة خدمية، دورها الرئيسي توفير الخدمات اللوجستية للمزارع من سماد وتقاوي وندوات إرشادية وتوعوية حول نوعية المحصول.
ونوه القرش، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن سياسة الأسعار ترجع إلى نظام العرض والطلب، مؤكدًا دعم عمليات التصدير الزراعي للمحاصيل كأحد أشكال الدعم للمزارعين، لافتًا إلى ظروف جائحة كورونا التي تؤثر على الأسواق العالمية.
جدير بالذكر أن مصر تزرع 3 عروات بطاطس؛ النيلية والخريفي والصيفي.