علقت الدكتورة رشا فتحي رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على الأخبار المتداولة بشأن تحليق الصاروخ الصيني فوق منطقة جرجا بمحافظة سوهاج صباح اليوم، على ارتفاع 298 كم. وقالت فتحي في تصريح لمصراوي، عدم امتلاك المعهد أية معلومات عن ذلك، موضحة أن الصاروخ لو حلق فوق جرجا فليس لدينا وسائل رصد هناك لرصده أو مروه فوق جرجا قائلة: كيف يتم رصده في جرجا بدون أجهزة، ولم الرصد الكلي في القاهرة حتى الآن التي تضم كافة أجهزة الرصد. وتساءلت: كيف تم رصده هناك.. ووسائل الرصد في محافظة القاهرة فقط ولم نستطع رصده لأنه خارج الغلاف الجوي، ولم يدخل حتى الآن، لافتة إلى عدم توقع توقيت دخوله نتيجة فقدان السيطرة عليه. وأشارت فتحي، تحديد توقيت دخول الصاروخ الصيني إلى الغلاف الجوي وسقوطه سيكون خلال أيام من الآن، وبعد دخوله سيتم رصد حطام الأجزاء التي تزن 22 طنا، وبعد الحطام، يتبقى الأجزاء الصلبة التي لن تحرق في الغلاف الجوي، وستسقط كما هي على الكرة الأرضية بالكامل. وتابعت رئيس معمل أبحاث الفضاء: وفي حال سقوط الصاروخ على الكرة الأرضية سيدمر المنطقة التي يسقط فيها الكامل. وأشارت إلى عدم توقع الأماكن التي سيسقط فيها الصاروخ الصيني "CZ-5B R/B" نتيجة سرعتة الفائقة، وخروجه عن السيطرة، وعدم القدرة على تتبعه حالياً. وأوضحت فتحي، أنه يمكن تتبع الصاروخ بعد دخول الغلاف الجوي ويتم تحطيمه، لكن هو الآن سرعته كبيرة للغاية ويصعب تتبعه. وأشارت إلى أن إطلاق الصاروخ كان بهدف حمل كبسولة صينية لبناء محطة الفضاء الصينية، حيث يزن 21 طنا ويبلغ طوله 30 مترا، ويدور حول الأرض كل ساعة ونصف، ويحتمل أنه أيضا يمر فوق مصر كل ساعة ونصف حالياً، ويسير فوق شمال مناطق مدريد وبكين ونيويورك وجنوب شيلي لأن مداره بيضاوي وغيرها، وتم فقد السيطرة عليه تماما. ويستخدِم الصاروخ CZ-5B الأكسجين السائِل والهيدروجين السائِل وكيروسين الأكسجين كوقود للإطلاق والدفع ، ومن المُفترض أن يكون خزان الوقود به أُفرِغ تماماً منذ يوم 1 مايو ، لكِنُه يدور تحت تأثير المجال الجذبي الأرضي، وقد تحترِق أجزاء مِنه عِند عبورُه الغلاف الجوي. ويترقب العالم بشغف مسار الصاروخ الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، وفقدت السيطرة عليه، ومن المتوقع سقوطه في أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة.