ستكون ثروة بيل جيتس، الملياردير الأمريكي والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، على المحك بعد أن أعلن هو وزوجته ميليندا جيتس، الانفصال بعد زواج دام 27 عامًا. وأعلن الزوجان يوم الاثنين الماضي أنهما يعتزمان الانفصال، وقالا في بيان "بعد قدر كبير من التفكير والكثير من العمل بشأن علاقتنا، اتخذنا قراراً بإنهاء زواجنا". وبيل جيتس هو رابع أغنى شخص في العالم بثروة تبلغ 146 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للأغنياء. وطلبت مليندا تقسيم الثروة البالغة 146 مليار دولار مع طليقها بيل جيتس بالتساوي، وفقًا للطلب الذي قدمته للمحكمة ونشرته صحيفة الجارديان. تقسيم الثروة وإذا لم يصل الطرفان إلى اتفاق مسبق للطلاق، فإن القوانين المطبقة في ولاية واشنطن ستمنحهما أكثر من حل. وقالت وكالة بلومبرج إنه بموجب نظام الملكية المجتمعية، فإن أي شيء يحصلا عليه أثناء الزواج يعتبر مملوكًا بالتساوي لكلا الشريكين، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة تقسيم الثروة مناصفة بينهما. وبحسب جانيت جورج، محامية الأسرة في واشنطن لدى شركة "ماكينلي إيرفين"، فإن الأمر ليس إلزامياً بتقسيم الثروة مناصفة بنسبة، ويمكن للمحاكم أن تحكم بشكل أو بآخر، اعتمادًا على ما هو عادل ومنصف. وفي حال حصلت مليندا على نصف ثورة جيتس ستحتل بذلك المرتبة الثانية، في قائمة أغنى سيدة في العالم، خلفًا لفرانسواز بيتنكور مايرز، مالكة لوريال، والتي تبلغ ثروتها الموروثة الآن حوالي 83 مليار دولار. ثروة جيتس يعتقد البعض أن ثروة بيل جيتس، تكمن في حصته في شركة مايكروسوفت، لكنه على مر السنوات نقل الكثير من حصلته إلى مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية، وفقًا لوكالة بلومبرج. وتقول الوكالة إن أسهم الشركة تشكل حاليًا أقل من 20% من أصوله. ولدى جيتس، شركة كاسكيد انفستمنت، وهي شركة قابضة، ولديها استثمارات في قطاعات العقارات والطاقة والضيافة، بالإضافة إلى حصص في عشرات الشركات المطروحة في البورصة. وتشمل الثروة الشخصية لزوجين منزلهما الرئيسي البالغة مساحته 66 ألف قدم مربعة المطل على بحيرة واشنطن والذي تبلغ قيمته 130 مليون دولار، وسلسلة من منازل العطلات مثل منزل على شاطئ المحيط بالقرب من سان دييغو بقيمة 43 مليون دولار، ومزرعة تبلغ قيمتها 59 مليون دولار في فلوريدا، كما يمتلكان العديد من الطائرات الخاصة وأسطولاً من السيارات، بحسب موقع العربية نت. تسوية تاريخية إذا حدث وحصلت ميليندا على نصف ثروة جيتس، بعد الطلاق ستكون ضمن أغلى تسوية طلاق في العالم. ووفقًا لحسابات مجلة فوربس فإن طلاق جيف بيزوس، الملياردير الأمريكي ومالك موقع أمازون وماكينزي سكوت، في أبريل 2019، بلغ قيمة تسويته 35 مليار دولار. وبعد الطلاق أصبحت ماكينزي، ثالث أغنى سيدة في العالم بعد حصولها على هذه الأموال. وإذا اقتسما بيل وميليندا ثروتهما بعد الطلاق، سيتراجع مركز جيتس في قائمة أغنياء العالم بالتأكيد والذي يحتل فيها المركز الرابع على العالم. وستكون مؤسسة الزوجان الخيرية هي الأخرى في خطر، رغم أن المتحدث باسم المنظمة قال في بيان إن بيل وميليندا، سيظلان يتشاركان في رئاسة المؤسسة الخيرية وأمناء لها. وقالت مونيكا ماززي، محامية الطلاق، وشريكة في سايدمان آند بانكروفت إل إل بي في سان فرانسيسكو، إن السؤال الكبير المتعلق بمؤسسة الزوجين ومكتب العائلة هو إلى أي مدى يخططان للعمل معًا في المستقبل، حسبما نقلت بلومبرج. وأضافت أنه حتى في حالات الطلاق الأكثر ودية التي عاصرتها، كان التفضيل هو تقسيم المؤسسة إلى قسمين بحيث يكون هناك مزيدٌ من الاستقلالية واختلاط أقل.
